شوق عقيم | بقلم الشاعرة السودانية ندى موسى


شوق عقيم | بقلم الشاعرة السودانية ندى موسى
شوق عقيم | بقلم الشاعرة السودانية ندى موسى



وأنت تهزي بالحديث

لا تقترب أكثر.. 

لاتحاول إطعامي حلو الكلام... 

فلست مدرك لدواخلي

لمرافيء الشوق العقيم

لموطن الحب الذي إختارني

وهتاف شعب يحتضر

لا تختبر صبري فأني  أجزعُ عند الإختبار


من مثلي أو مثلك...

بحران بينهما برزخ... 

وشتات أمر تائه.... 

آه لو تعلمون كم أتعبني الحديث! 

لو تعلمون طفولتي وبرائتي! 

لو تحصدون قصائدي... 

لاتحسدون عيناي فإنها 

زرفت من الملح أجاجا

وشواطيء الأفراح مرفأ

ليتها ترسو عليه.. 

بكل عواصفي  وهدوئي وهدير روحي

بكل حقائقي ودوافعي

أكتب اليك

أضع حروفي بأصيص ورد عله يزهر يوما ويبهج مقلتيك...


على هوامش دفتري تغريني أناملي


سأكتب حتى يساورني الجنون 

وأرتوي من رحيق الضاد

ربما شباكني لم تصطاد النفاس منه بعد


ربما لم أحظى بلحظه الإنتصار ولكني لم أهزم

وانت إن كنت  غيورا لاتكن شرسا فانا لست أتباهى

بمحبرتي بريشتي وقرطاسي

انما يتفوه إحساسي

ربما لملمت أطرافي... وعدت إلى عزلتي.. 

لاتغريك حفاوتي وتقبلي

لا يغريك حلمي.. 

فحين يلجمني الصمت يصبح عتادي وزادي ويصيب حرفي الضمور... 

 

 أيها العظماء رفقا

لست أرجو من مديح

أمرأة أنا تعشق الحياة

وتزهد حين تدميها الخطى... 

لاتنفذ خزائنها وإن جارت عليها الأيام..... 

كن عادلا ياسيدي... 

فلست احتمل المزيد..



Share To: