أنا شقين | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


أنا شقين | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
أنا شقين | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



 السلام عليكم ، 

أنا شقين : 

أنا منقسمة إلى شقين فأحياناً ما أبدو مشرقةً متلألئة كتلك الزهور التي تتفتح في وضح النهار وتجلب السعادة في نفس كل مَنْ يرمُقها ولو من على بُعْد ، وأحيانا أبدو منطفئة لا أود التواصل مع أحد ، أُحبِّذ الوحدة والانعزال ، أهرب من كل الأمور المحسوسة والملموسة ، أختلي بذاتي ، أختلس بعض لحظات الهدوء في دنيا صارت تَعُج بالضجيج طوال الوقت ، أحتفظ ببعض السكون كتلك العلامات التي تظهر على ملامح وجهي وقت السكوت ، أحاول الظهور ولكن وضعي لا يسمح لي في تلك الحالة فلم أرغب يوماً في إزعاج أحد أو جلب الضيق لقلبه ، فكلما استبدت بي تلك الحالة ارتكنت إلى العزلة بعض الشيء حتى أستعيد رونقي وأنفض شتاتي وأعود بكامل قوتي ورغبتي منتعشة مبهجة كألوان الربيع ، لكن كل ما أرغبه ألا يَلُمْني أحد حين أُفضِّل الصمت والاحتفاظ بذلك الهدوء الذي يجتاحني وقت الضيق فتلك الحالة ستأخذ وقتها وتذهب لحال سبيلها ولا بد من التفاعل معها حتى لا يطول أمدها فهي مرحلة لا بد منها تصيب المرء من آن لآخر وعليه الاندماج معها بقدر الإمكان حتى يتمكن من الخروج منها بسلام دون أنْ ينغمس فيها لوقت طويل بلا قدرة على التملُّص منها تماماً ...




Share To: