المجموعة الثانية | قصائد الشعراء في نعي الشهيد اسماعيل هنية | جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد 

…………….

المجموعة الثانية | قصائد الشعراء في نعي الشهيد اسماعيل هنية | جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد
المجموعة الثانية | قصائد الشعراء في نعي الشهيد اسماعيل هنية | جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد



ًالشاعر : ياسر محمد الشرنوبي 

اليوم للتكبيرِ والأفراحِ

                       

ليس المقامُ لنُدبَةٍ ونُوَاحِ


رَجُلٌ تَمَنَّى أنْ يُلاقى رَبَّه  

                        

بشهادةٍ عُليا، بغير جُناحِ 


فتَقبَّلَ اللهُ التجارةَ واشترى

               

وجَنَى (هـ نيـ. ـةُ) أثمنَ الأرباحِ


أيَليقُ أن نبكي بعُرسِ حبيبنا

                    

ونُحيل أفراحا إلى أتراحِ؟


والله لو نطق الشهيدُ لقالها  

               

 (أو تحزنون لفرحتي وفلاحي)؟    


هيا افرحوا إني رأيتُ محمدا 

                

ورَوَى  الحبيب ُ غِلاَلَتي بالرَّاحِ 


يا قوم لو أبصرتمو فرحي هنا 

                     

لقفزتمو  من شدةِ الأفراحِ 


وسألتم اللهَ المهيمن مِيتةً 

                     

مثلي بأقوى قاذفٍ وسلاحِ


يا إِخوتي كلُّ النعيمِ بداركم 

                     

جاوزتُه في شربةِ الأقداحِ


قََدحٌ بكفِّ المصطفى يَسقِي به 

                        

ثم المسيرُ بظُلةِ الأدواح 

 

من شاء أن يبكي فلا يبكي لنا 

                       

إنا هنا في حَضرةِ الفَتاحِ 


…………….



 مؤيد الشايب .. 

……………


لروحكَ يا معلمنا التحيَّة

حملتَ لنا بعينيكَ الوصيَّة


ولم تخضعْ لشرقٍ أو لغربٍ

بقرآنٍ وقفتَ وبندقيَّة


ولم تركعْ ولكن كنتَ حرًّا 

تجدِّفُ بين أمواجٍ عتيَّة


وعشتَ العمرَ في كرٍّ وفرٍّ

وعاشوا كالخرافِ بلا قضيَّة


فهل في هذه الدنيا رحيلٌ

بأقسى من رحيلكَ يا هنيَّة؟


………..


 عبد الحافظ سيد

 فَإلىٰ لِقَاءٍ فِي الجِنَانِ[ هَنِيَّهْ ]

-----------------------------------

أبَدَاً فَلَنْ أبْكِيْ عَلَيْكَ [ هَنِيَّهْ ]

          فَلقَدْ مُنِحْتَ مِنَ الإلَـٰهِ عَطِيَّةْ

أهْدَاكَ رَبِّيْ بِالشَّهَادَةِ مُكْرَمَاً

          يَا سَعدَ نَفسٍ تُجْتَبَىٰ مَهْدِيَّةْ!

أسمَىٰ الأمَانِيْ فِيْ الحَيَاةِ شَهَادَةٌ

             نَلقَىٰ الإلَـٰهَ ونَفسُنَا مَرضِيَّةْ

طُوبَىٰ لِمَنْ عَاشَ الحَيَاةَ لِرَبِّهِ 

         ولَهُ يَمُوتُ مُجَاهِدَاً كَ[ هَنِيَّهْ ]

مَا هَابَ أسيْافَ الرَّدَىٰ وصَلِيْلَهَا

              تَكْسُوهُ نَفسٌ لِلفِدَاءِ وَفِيَّةْ

قَد عَاشَ للأقصَىٰ الحَبِيْبِ وقُدسِنَا

     فَالقُدسُ تَسكُنُ فِيْ الفُؤَادِ وحَيَّةْ

قَد عَاشَ لِلإسلامِ يَحمِلُ هَمَّهُ

                يَدعُوْ إلَيْهِ بِحِكْمَةٍ نَبَوِيِّةْ

قَد عَاشَ لِلحَقِّ السَّلِيْبِ ومَجدِنَا

     يَبْنِيْ ويَغرِسُ فِيْ القُلُوبِ حَمِيَّةْ

ويَبُّثُ بِالفِعِلِ الجَسُورِ وعَزمِهِ

              أنَّ الجِهَادَ عَقِيْدَةٌ وقَضِيِّةْ

مَا هَانَ مَنْ عَاشَ الحَيَاةَ لِديْنِهِ

           فَالرُّوحُ تَسْمُو إذْ تَكُونُ نَقِيَّةْ

تَمْشِي عَلَىٰ الأهْوَالِ تَزأرُ للفِدَا

         وتَدُوْسُ هَامَاتِ اليَـ.ـهُوْدِ أبِيِّةْ

سَتَظَلُّ غَزَّةُ لِلمَعَالِيْ كَعبَةً

                مَهْدَ الإبَاءِ وللعِدَا مُردِيَّةْ

سَتَظَلُّ غَزَّةُ لِلفِدَاءِ مَنَارَةً

             رُغْمَ العَدَاءِ صَبُورَةً وقَوِيَّةْ

سَتَظَلُّ فَخرَ العَالَمِيْنَ وآيَةً

              بِالحَقِّ تَسْمُو بِالجِهَادِ بَهِيَّةْ

يَا أمَّتِي دَربُ السِّيَادَةِ هَا هُنَا

                أجْيَالُ عِزٍّ تَفـتَدِيْ وتَقِيَّةْ

فِيْ غَزَّةٍ جُنْدُ الرِّبَاطِ وعِزَّةٍ

            فِيْهَا البَّسَالَةُ فِطرَةً وسَجِيَّةْ

سَنَظَلُّ نَهْتِفُ فِيْ شُمُوخٌ هَادِرٍ

          مَهْمَا اسْتَكَانَتْ أمَّتِي العَربِيَّةْ

إنَّ السَّلامَ مَعَ اليَـ.ـهُودِ خِيَانَةٌ

         والقُدسُ تَصرُخُ بُكْرَةً وعَشِيَّةْ

يَا أمَّتِيْ سَعدُ الحَيَاةِ نِضَالُنَا

                 إنَّ الحَيَاةَ بِمَوتَةٍ عُمَرِيِّّةْ

مَا مَاتَ مَنْ بَاعَ النَّفِيْسَ لِرَبِّنَا 

          والرُّوْحَ ، والأمَوَالَ ، والذُّرِيَّةْ

مَا مَاتَ مَنْ نَالَ الشَّهَادَةَ مُقْبِلاً

        يَكْسُوهُ تَضحِيَةٌ تَفِيْضُ سَخِيَّةْ

فَالمَوتُ يَنسِجُ للحَيَاةِ شُمُوخَهَا 

               يَبْنِيْ صُرُوحَاً لِلإبَاءِ عَلِيِّةْ

رُوحُ الشَّهِيْدِ بِجَوفِ طَيْرٍ يَالَهَا! 

        تَحيَا وتَنعَمُ فِي الجِنَانِ رَضِيَّهْ

هَلْ بَعدَ ذَلِكَ أمَّتِي نَبْكِيْ عَلَىٰ؟

             مَن يُصطَفَىٰ لِلمِنَّةِ العُلْوِيَّةْ

حَيْثُ الكَرَامَةُ والفَخَارُ ومَجدُنَا

          حَيْثُ المَلائِكُ بِالشَّهِيْدِ حَفِيَّةْ

حَيْثُ النَّعِيْمُ وحَيْثُ رُؤْيَةُ رَبِّنَا

            أعظِمْ بِهَا مِنْ نِعمَةٍ قُدسِيَّةْ!

هَذَا جَزَاءُ المُخْلِصِيْنَ ومَنْ فَدَا

       كَالصَّحبِ شِرعَةَ رَبِّنَا الوَسَطِيَّةْ

أبْلغْ سَلامِيْ للنَّبِيِّ وصَحبِهِ

           وأهنَأ بِجَنَّاتِ النَّعِيْمِ[ هَنِيَّهْ ] 

…….   



---------------------------


سلطان ابراهيم .. مصر 

الآن صرت ممكنا منصورا

وغرست روضا يانعا وزهورا

الآن أنت بكل قلب نبضة

للعز تحشد للجهاد مسيرا

الآن أنت علي الطريق منارة

 تهدي وتبعث للقوافل نورا

الآن أنت حكاية عربية

تزجي من الزمن الجميل عطورا

قد ودعتك الأرض تبكي عينها

قلبا تألق باليقين منيرا

يا مدركا لحقيقة الدنيا.. أمنت شراكها

لا لم تعشها خانعا مأسورا

قدت السفينة في العباب مجابها

موجا وإعصارا عبرت بحورا

وبلغت شطك آمنا فاهنأ به

والموت جاءك للنجاة بشيرا 



قصيدة تنبأت باستشهاد هنية

فارس عودة

"هذه قصيدة كتبت عام 2003 م، كتبها الشاعر على لسان الشهيد إسماعيل أبو شنب، وأهديت للشهيد إسماعيل هنية".

عزيز دمع إخواني عليَّ .. 

فكفكف من دموعك يا هنية

ولا تحزن فأن الحزن ولى .. 

وأدبر في متاهات قصية

أنا في الخلد أسرح في رباها .. 

وأمرح بين أفنان ندية

ترى الولدان من حولي سعاة .. 

وكم زفت إلى قصري صبية

وأنهارًا من العسل المصفى .. 

وفاكهة وأصنافًا شهية

وكأسًا من معين كم شربنا .. 

ومن خمر معتقة نقية

وكم أهدى لنا الرحمن فيها .. 

نعيمًا والرضى أغلى هدية

فسر يا صاحبي فالركب يمضي .. 

إلى فوز وجنات علية

لباس الخالدين بها حرير .. 

وأثواب النعيم السندسية

تقدم يا أخيَّ ولا تبالي .. 

تقدم فالجهاد هو القضية

فإني قد وجدت الموت شهدًا .. 

وفي الرحمن ما أحلى المنية

تقدم يا سميَّ وكن عجولًا .. 

فكم لاقى السميُّ بها سمية

نسيت - وربنا- سهر الليالي .. 

ومر العيش والدنيا الدنية

وأيامًا حوادثها جسام .. 

وساعات ثوانيها عصية

هنا نلقى النعيم جوار ربي .. 

ونلقى أحمد الهادي نبيه

يعانقني الأحبة من "حماس" .. 

وحولي كل ذي نفس أبية

ومن لله قد سارت خطاه .. 

وثارت فيه للدين الحمية

ومن أهدى له الرحمن قلبًا ..

 ونفسًا كالسنا العالي زكية

هنا يا صاحبي أسمى نعيم .. 

ترى نفس الجزوع به رضية

ترى الدنيا وزخرفها حطامًا .. 

وبؤسًا لا تطيب به سجية

فكم عاش الملوك بها حياة ..

 برغم هنائهم كانت شقية

فكن كالراكب الماضي لعرس ..

 له الدنيا وصهوتها مطية

تأبط حبل ربك والتزمه .. 

فإن الله لا ينسى وليه

وقد تأتي السعادة من شقاء ..

 وقد تأتيك بالخير البلية

بودي أن أعود وأن تراني .. 

أزلزل في الكتيبة والسرية

فتجري من لدنا ريح حرب..

 بأمر الله عاتية قوية

بعزم كتائب القسام نمضي .. 

ندك الغاصبين بلا روية

ونبني عزة الإسلام مجدًا .. 

ولا نبقي لمن كفروا بقية

ألا بلغ سلامي كل زند .. 

لنصر الله هز البندقية

وشيخَ الثائرين وكل كف .. 

تعالت من سواعدنا الفتية

وللرنتيسي شوق من محب .. 

وللزهار من قلبي التحية

لدمعك يا أخي في القلب وقع .. 

يثير لواعج النفس الشجية

فلا تحزن وقل للناس إني .. 

بقرب محمد خير البرية

وداعًا يا أخي وإلى لقاء .. 

بجنات العلا الخضر البهية

فكفكف دمعك الجاري وعدني ..

 بأن ترعى بهمتك الوصية

فما في الأرض بعد الدين شيء ..

 بأغلى من دموعك يا هنية

 



فارسٌ يترجّل 

ريما البرغوثي – فلسطين


آن للفارس صبحًا يترجّل

يترك الدنيا بما فيها ويرحل

ترك الأحياء موتى وهو حيّ

عند رب العرش وعد لا يؤجل

عاش سهدَ الهم نورًا وجهادًا

بين سجدات وقرآن يرتل

أينعت أثماره تغدق خيرًا

في علا أغصانه والخصب أسفل

عاهد الله وما أعظم عهدًا

رغم طول الليل لا ... لم يتحول

فتَّحت أبوابها جنات خلد

وإلى الفردوس يمضي ليس يُسئل

هو في الدنيا له وزن ولكنْ

في موازين السما قد صار أثقل

شُهدا يمضون تترى لا انتهاءٌ

في جهاد دربه شوك وحنظل

في صراع بين نور وظلام

عبثًا أبوابه يومًا ستقفل

صدقوا ما عاهدوا والوعد حقّ

كلهم يسعى وكل يتعجل

رسموا سهم العلا للنصر رمزًا

ورِضى الرحمن كل يتأمل

وشرَوا أرواحهم في الله بيعًا

ثلة من قال منهم سوف يفعل

ربح البيع ولا خسرانَ فامضوا

بنفوس في المحاريب تَبتّل 

وعيون شاخصات في سمو

برؤى الجنات حتما تتكحل

سطروا الوعد وروَّوا بدماهم

صفحة الوعد الذي لم يتبدل

بعضهم يقضي وبعض لم يزالوا

في دروب الحق ركنًا لا يُزلزل

وعيون النصر فيهم قد تجلت

بجبين لاح غارًا يتكلل

 


وداعًا يا بطل

ميسون يوسف نزال - فلسطين

يا هنية

أأبكيكَ أم أبكي

عروبة الخذلانِ والتجني

أأنعيك أم أرثي الشباب الآفل

المقتول في زيفِ التمني..

عهدي بك ما ذُللت يومًا

ولا لانت بساعدكِ قنا..

هيا اسألوا عنه الدهيشة

واسألوا في كل بيتٍ رفضَ المذلة

وهو يومًا ما انحنى..

أبناؤه حملوا السلاح وقاتلوا..

أطفاله رضعوا الشهامة..

كيف يرضوا بالخنا... ؟!!

يا هنية..

إِنّي أَراكَ هُناكَ

رَغْمَ اللّيْلِ 

يَحْجُبُ ناظِرَيْكَ

هُزُءا على شَفَتَيْكَ

مِنْ قَيْدٍ يُكَبِّلُ ساعِدَيْكَ

وَالرّأْسُ تَرْفَعُهُ شُموخًا

حينما انْدَفعوا إليك

كاللّيْثِ حينَ تُحيطُهُ

بَعْضُ الكِلابِ تَظُنُّهُ..

يَخْشى النُّباحَ

وما خَشيتَ

وإِنّما رَهَبوا يَدَيْك 

هؤلاءِ قَدْ كانَت

تُفَرّقُ شَمْلَهُم 

كَمْ واجَهَ الشَعْبُ الحَبيبُ

بِمَوْطِني أَنْذالَهُم

بِعُصِيّنا... بِكُفوفِنا..

بِحِجارةِ الأَطْفالِ

تَهْزُمُ جَيْشَهُم

وجَلَسْتَ وَحْدَكَ

لا سَميرَ سِوى الإرادَةِ

وَمَحَبّةُ الوَطَنِ العَظيمِ

قَدْ أَضْحت عِبادةٌ

تَقْتاتُ مِنْها في الطّوارئِ

وَجَعَلْتَها في الْغُرْفَةِ الْجَرْداءِ

رَغْمَ بَرْدِكَ فَرْشَكَ وَالوِسادة

سَطّرْ لَهُم درسا كَما شَعْبي يَعْلَمُ

مَنْ يُغامِرُ باحْتِلالٍ لِبِلاده

ما أَعْظَمَ الشّعْبَ

الذّي قالَ لنْ أَرْكَعْ

ما أَعْظَمَ الكَفّ

الذّي واجَهَ المِدْفَعْ 

قَسَمًا بِأَرْضي والذّينَ

على الطَريقِ اسْتَشْهَدوا..

بَلَدي سَتَبقى دائِمًا

أَقْوى وَأَبْدَعْ

مِنْ كُلّ مافي الكَوْنِ

تَبْقى للنِّضالِ الحُرِّ

ولِلْأَبْطالِ تَبْقى دائِمًا مَصْنَعْ...

 

 

هنيئًا يا هَنِيَّة

أيمن العتوم- الأردن

 

تقدَّمْ نَحوَ مَجْدِكَ يا هَنِيّةْ

مَقامُكَ ليسَ في الدُّنيا الدَّنِيَّةْ

تقدّمْ فالدُّروبُ السُّودُ طَمّتْ

وعَمّ بكلّ ناحيةٍ بَلِيّة

تَخَالفَ في الحياة النّاسُ حتّى

رأوها غايةً وَهِيَ الغَوِيَّةْ

وما فيها إذا امتُحنِتْ حياةٌ

ولا فيها لِمُنْتَجِعٍ بَقِيَّةْ

هِيَ الأفعى، تُبَدِّلُ كلّ يومٍ

لخاطِبِها جُلودًا مُخمليَّةْ

فمُتْ حُرًّا على ظَمَأٍ، وإلا

تَمُتْ عبدًا على رِيٍّ، مَطِيَّةْ

سبيلُ الخالِدين: كِتابُ حَقٍّ

وعَزْمٌ راشِدٌ والبُندُقيَّةْ

فتًى كانتْ مَدامِعُهُ حَنانًا

إِذَا عَثَرَتْ بِأَرْجُلِها صَبِيَّةْ

على كَفَّيْه يربو كُلُّ رَوْضٍ

وتَغدُو كلُّ مَوْمَاةٍ نَدِيَّةْ

وَمَنْ يَحنُو عَلَى وَطنٍ ذَبِيحٍ

وشَعبٍ سَاوَمُوهُ عَلى القَضِيَّةْ

أرادُوا انْ يُباعَ فكانَ رُمحًا

به فُقِئَتْ عُيُونُ التّابِعِيَّةْ

فتًى كانتْ لِبَسْمَتِهِ طِباعٌ

تُهدهِدُ كلّ مُتعبةٍ شَقِيَّةْ  

قَضَى مِنْ قَبلِهِ أبناءُ صدقٍ

وأحفادٌ وأنفاسٌ زَكِيَّةْ

فما وَهَنَتْ لَهُ عَزَماتُ بَأْسٍ

وما نالت به الأعداءُ طِيَّةْ

ترجّلَ فارسُ المَجدِ المُرَجَّى

وربُّ المُلتَقَى والأَرْيَحِيَّةْ

لِمثلِكَ تُنسَجُ الأشعارُ فخرًا

وتُستَصْفَى لِطَلْعَتِكَ البَهِيَّةْ

فتًى حُرٌّ وهل في النّاسِ حُرُّ

يصولُ على المنيَّةِ بالمَنِيَّةْ؟!

يراه الموتُ مُندفِعًا إليهِ

كأنّ لديه ثأرَ الخيبريَّةْ

قَدِ اختارَتْكَ مِنْ بَينِ البَرَايا

لِجَنَّتِها يَدُ الله العَلِيّة

طَرِيقٌ لم تكنْ فيها وحيدًا

وإنْ كانتْ مَسالِكُها عَصِيَّةْ

وما ضَرّ القليلَ إذا تسامَوا

وغصّتْ بالوُحُولِ الأكثريَّةْ

وَكَمْ بدرًا بليلٍ مُدلهِمٍّ

يُضيءُ المُطبِقَاتِ الحِنْدِسِيّةْ؟

أَتَوْه عَلَى خُيُولِ المَوتِ فجرًا

وَهَذَا الفَجْرُ حَتْفُ الأحمديَّةْ

فلمّا لَمْ يَكُنْ مِنْ بَعدُ صُبْحٌ

تَسَرْبَلَ بِالثّيابِ السُّندُسِيّةْ

تَلاقَى والقوافلُ قبلُ تَتْرَى

تَفاضَلُ بَينَها في الأسبقِيَّةْ

تُهنَّى فيكَ أقوامٌ، وتُزْرِي

بأقوامٍ، هَنِيئًا يا هَنِيَّةْ

 


وداعا شهيد النضال

عفاف غنيم- الأردن

أهنيةُ الفرسان نجمك في السما 

نٍلتَ الشهادةَ راضيًا متبَسُّما

 

وهبَ البلادَ حياتَهُ في عزّةٍ 

ودعا احتسابًا للرحيم وأقسما

 

رحماكَ ربّي من غُزاةِ دِيارِنا

إنّي فدى أرضي ..أتيتكَ مسلما

 

حتى رأيتُ الغصنَ سيفاً قاطعاً  

ومضى على درب الفداء وصمّما

 

وسَمِعْتُ في الوسَطِ القريب صحابة

ثارت فداء هنيّةً دعمًا سما  

 

إنّي على عهدي أواجهُ غازياً

نادى وصوت الحقِّ يشدو مرهما

 

نحن الحماةَ لأرضِنا عهداً لنا

يعلو الحياة ضياؤه ما أوسما

 

تُبّتْ سهامٌ في الزعيم غِرازها

وتقطّعتْ أوصالها ما ألّما

 

إنّ الصحابَ تواجه الأعداء في

وضح النهار كما النمور تَقْدُما

 

جفّتْ دموعٌ في الحنين جمارها

وتسارعت أهدابها عون الحمى

 

إذ تحشد الأحرار فوق سوارها

صرخَتْ فأيقَظَ صوتَها صبحًا عما

 

نادى  وقصف للغزاة يؤزهُ

ربّاهُ إنّي لا ولنْ استسلما

 

وقضى ونبض الشوق يعدو حرقةً

ناجى الإله: أيا قويٌ احم الحمى

 

فحلٌ يصارع كلّ غرٍّ حاقدٍ

والجمر يغدو  على كفوفه بلسما

 

يا بيرقا حول الديار مرفرفًا  

ملح التراب سرى ويرفض مأتما

 

أنت الشهيد  عليك تبكي أمّةٌ

فتحتْ جنان الخلد أبواب السما

 

يا من ملائكة السماء تزفه  

زغرودةً حيَّتْ شموخك أنجما

 

صحبٌ لثأرِك لا يناموا ليلهم

ونهارهم سيفٌ يعانق أدهما

 

يا سيّد الأحرار قد نلت المنى 

ها قد أنَرْتَ سماء فجرٍ أظلما

 

ناشدتَ أقوامًا جهادًا ناصرًا

من غير ربّي كان عونًا ملهما

 

يا ماردا دجّجت جندا لا تني

نم في علاك مُرَغّدًا متنعّما

 

أوطاننا  لا لن يداسُ ترابها

من ظنّ ذاك حقٌّ له أن يحلُما  

 

هذي يدي خطّتْ رثاء عميدنا

وإلى جِنان الخلد زفّتْ ضِرغما

 

 

وداعًا يَابْنَ أُمِّي

نورالدّين العدوالي - الجزائر

 

نَمْ قَرِيرًا يا "هَنِيَّه"

هَا تَجَلَّتْ ذِي القَضِيَّه

مُتْ شَهيدًا يا عَزِيزًا

نِلْتَ أغْلَى مِن هَدِيَّه

قَدْ لحِقْتَ الآنَ أهْلًا

كُنتَ فَحْلًا في البَريّه

كَانَ حَتْمًا أنْ يُزِيحُوا

شَمْسَ جُنْدٍ عَنْ سَرِيَّه

لا تَسَلْ عَنْ حَالِ عُرْبٍ

انْتَ أدْرَى بِالحَمِيَّه

نَخْوَةُ الأحْرَارِ وَلَّتْ

يَوْمَ صَارَتْ عَرَبِيَّه

لَمْ تَكُنْ "طَهْرانُ" إلّا

خُدْعَةً مِنْ طَائِفِيَّه

خَلْفَكَ الآنَ أُسُودٌ

فِي قِطاعِ الهَاشِمِيَّه

لَنْ يَحِيدُوا عَنْ جِهَادٍ

وَ سَتَأْتِيكَ البَقِيَّه

فَوَدَاعًا يَابْنَ أُمِّي

وَسَلَامًا يا "هَنِيَّه

…،،……،


لك الجنان

دداه الهادي - موريتانيا

 

لك يا هنيةُ في الجنان هناءُ

وسعادة أبدية وبقاءُ ..

يا حاملًا ثقْل القضية .. لم تخن

أبناء شعبك.. والحياةُ فناءُ ..

كل الذين تثاقلوا .. لن يخلدوا ..

وسيرحلونَ غدًا، وهم جبناءُ ..

طوبى لكم نيل الشهادة والمنى

طوبى لكم .. يا أيها الشهداء ..

إذ ترزقون لدى الكريم مراتبًا

عليا، فأنتم عنده الأحياء ..

يا حاملين مشقة الهم الذي

تبكي أذاهُ الصخرةُ الصماءُ ..

يا باذلين نفوسكم في عزة ..

قعساءَ، قد شهدت بها الأعداء ..

خبروا الثبات بكم، وشدة بأسكم

والعزمَ مهما طالت البأساء ..

خبروا الصمود بكل طفل ثائر

عيناه مجد خالد وإباءُ ..

خذل القريبُ صباه يوم نضاله ..

وعلى النواصي شعلة حمراءُ ..

جيش العدو مدجج بسلاحه

معه إذا ما أجرم الحلفاء ..

ويدافعون إذا تقدم غازيًا ..

فمواقف الحلف اللئيم بلاءُ ..

لا ظلم ينكرُ .. أو تصان كرامةُ

يتكالب الأشرار والرذلاء ..

وأرامل تبكي وتحت القصف لا

أمل تراه .. وتكثر الأشلاءُ ..

عاماً وعاماً، والمواقفُ خسةً

تزدادُ، خان الأهلُ والبدلاء ..

وشهادةً لله كنتم للوغى

أبطالها، فتجندل الغرباء..

حشد الأعادي كيدهم ونفيرهم

وتحصنوا قبل النزال وجاؤوا ..

ورصاص طيران يساعد جمعهم

فيدمر البنيان والأرجاء ..

ويزلزلون ويسقطون أذلةً ..

كل الحصون مع الدروع هباءُ ..

ومسافة الصفر الكريمة قصة

أخرى، بها تتعطر الأنباءُ …

سرْ للجنان وللخلودِ بنشوةٍ

فهنالك الأبطال والعظماءُ ..

صدقتك أقدارُ البطولة وعدها

إن الشهادة للنضالِ جزاءُ

 


 

إلى الجنات

سكينة جوهر - مصر

إلى الجنّاتِ..فاصْعدْ يا (هنيّةْ)

         وحسبُكَ عِشتَ راعِيًا القضيّةْ

قضيّةَ شعبِنا المقهورِ عُمرًا

          بـ غزّةَ) تحتَ أنقاضِ المَنيَّةْ

تُناضِلُ حاملًا بيديكَ روحًا

            تُنادي ( غزةً ) صُبحًا عَشيّةْ

بذلتْ العُمرَ  تَفديها بِحبٍّ

                 تجسّدَ فيكَ أرواحًا أبيّةْ

فكُنتَ الفردَ لكنْ ضمَّ ألفًا

             حماسيّ المظاهرِ  والطّويَّةْ

تُقاومُ ظلمَ صهيونٍ  بِعزمٍ

                يُفجِّرُ للمَساعي اليعرُبيَّةَ  

فتوقِظُ هِمّةَ للعُربِ نامتْ

           وقطّعتِ الأواصِرَ .. والهويَّةْ

فَللجناتِ .. في رَكبِ المعالي

               وقاتِلُكَ اللعينُ إلى الدَّنيَّةْ

 



مِنْ أينَ أبدأُ يا شَهيدْ؟

أحمد موسى - مصر


مِنْ أينَ أبدأُ يا شَهيدْ؟

يامَن أبَيتَ سِوى المُقامَة والخلودْ

وأتاكَ رِزقُكَ عندَ ربِّكَ

لا يَبيدُ،

ولا تَبيدْ!

مِنْ أينَ أبدأُ يا شَهيدْ؟

أمِنَ ازدِهارِك في الفُؤادِ؟

أمِ اشتِعالِكَ في الوَريدْ؟

أمنَ البشارَةِ في الكتابِ

وقول أحمدنا الرَّشيدْ؟

يا نَسلَ عمَّار، الحُسين،

علِيّ، ذِي النُّورينِ

مِنْ عَهدٍ بَعيدْ

مِنْ أينَ أبدأُ يا شَهيدْ؟

لا ما رَحَلتَ

ونَحنُ نَرحَلُ كلَّ يومٍ

كي نَعودْ

ستَظلُّ في كُلِّ العُصورِ "عزيزَنا"

ويَظلُّ مَن جَبنوا "عبيدْ

 



نتنياهو  تَهَانِينَا

حمدي الطحان - مصر


نتنياهو  ،  تَهَانِينَا

فَتِلْكَ القُدْسُ مَا عَادَتْ لِتَعْنِينَا

ولَمْ تَأْسُرْ مَشَاعِرَنَا

ولَمْ تَسْكُنْ بِنَبْضِ القَلْبِ في يَوْمٍ

ومَا اشْتَاقَتْ لِرُؤْيَتِهَا مَآقِينَا

وعَنْ لِبْنَانَ والجُولَانِ والسُّودَانِ والأَهْوَازِ  

والأَعْمَاقِ مِنْ يَمَنٍ ومِنْ طَهْرَانَ

قَدْ قَصُرَتْ  أَيَادِينَا

فَهَذَا الجِيلُ مشغولٌ بِمَا قَدْ جَلَّ

عَنْ شَرَفٍ وعَنْ حُرَمٍ

ومَا قَدْ يَهْدِمُ الدِّينَا

وإِنَّ النَّوْمَ فِي رَغَدٍ غَدَا أَسْمَىٰ أَمَانِينَا

فَلَا تَأْبَهْ بِنَا أَبَدًا

فَمَا كُنَّا سَوَىٰ عَرَبٍ

نُقبِّلُ كَفَّ مُبْكِينَا

وجَادِعِ أَنْفِ عِزَّتِنَا

ومُحْرِقِنَا

ومُفْنِينَا

وكُلُّ سُيُوفِنَا لَيْسَتْ

سِوَىٰ لِنُحُورِنَا عَشِقَتْ

فَلَا تَبْغِي سِوَىٰ دَمِنَا

ولَا تَمْضِي سِوَىٰ فِينَا

وهَذِي خَيْلُنَا رَكَضَتْ

عَلَىٰ أجْسَادِ أُمَّتِنَا

ومَا فَتِئَتْ تُمَزِّقُنَا

وتَسْحَقُ فِي نَوَاصِينَا

وقِبْلَتُنَا ومِنْ زَمَنٍ

تِجَاهَ الغَرْبِ حَوَّلْنَا

عَسَىٰ الشَّيْطَانُ يَهْدِينَا

وذَاكَ البَيْتُ مِنْ أَمَدٍ

طِوَالَ الوَقْتِ يَحْكُمُنَا

ويُدْنِينَا ويُقْصِينَا

ويَنْهَانَا ويَأْمُرُنَا

ويَمْرَحُ فِي شَوَاطِئِنَا

ويَعْبَثُ فِي ذَرَارِينَا

ولِلْأَعْمَاقِ يَرْكُلُنَا

وفِي النِّسْيَانِ يُلْقِينَا

…،…… 


ريحك المسك

سمية الإسماعيل - سورية

 

مات هنيّة..

و لن تموت القضيّة

أيها الساهرون في ملاهيكم الليلية

أما سمعتم صوت الانفجار

أيّها الفجّار

و أنتم في ثمالتكم

ها أنا ذا أراكم

تتبادلون الأنخاب..

بصحة الشهيد " هنية"

ثم تقفون دقيقة صمت

تتمايل خصوركم

و تتأرجح أجسادكم ترنحًا

من سكرة العشيّة

ما مات هنيّة

لكنّه ارتقى

إلى مقعد صدقٍ

بجوار الحق

أيها الشهيد الحيّ

قد أثبتّ

أن عدوّك رعديد جبان

يقتل في الخفاء

ثم يتوارى خلف الجدران

كالنساء

أن هناك في السماء أرواحًا

أجسادها تمشي على الأرض

طولًا و عرض

ستبقى أيقونة النضال

نبراسًا لكل الأجيال

أيها الأحرار

أشعلوا المشاعل

و اعلنوا النفير

ما عاد هناك وقتٌ للبكاء أو النّحيب

تلميذك النجيب

أيا شيخ المجاهدين

جاءك  بالغار مكللًا

مزملًا بالعزّة

فزغردي يا حرائر غزّة

يا كل نساء العالمين

و زفّيه..

إلى مثواه الأخير

هناك

إلى عالم الخلود

بلا حدود

يعانق الوطن عناق المحبين

يدخل الجنّة

دخول الفاتحين

ينصهران

عشقًا و فرحًا طليقًا

بلا سجون

هنيئًا..

لمن حمل الأمانة و الرّوح صنوان

تجندل جسده بمر الغدر

كسا الارض بالأرجوان

فتنسمت روحه ريح الجنان

أيا زينة الفرسان

ريحك المسك

لعمري هذا ممات الرجال

هذا الشرف الذي يُرام

و ما دونه  لا .. محالٌ محال.

استشهد هنيّة

بروح رضيّة

فطوبى

لمن شرى

بنفسه القضيّة

 



شهيد العزّ

تغريد بو مرعي - لبنان - البرازيل

 

بدمع العين نرويها الحكايا  

عَنِ الليْثِ الذي ضَحَّى وسارَا

 

هنيَّة يا نَشِيدَ المجد تَعلُو  

كَنجمٍ في سَماءِ العِزِّ طارا

 

فديتَ بروحكَ الوطن المفدّى

غمرتَ بحبِّهِ القلبَ انغمارا

 

جسورًا كنتَ، مقدامًا ، أبيًّا

تُقاومُ صامدًا ليلًا نهارًا

 

بروحٍ لا تُقِرُّ بِغَيرِ نَصرٍ  

وتَرْفُضُ أن تَكُونَ لها انحِدارا

 

هنيَّة، يا غضنفر قد تبدّى

بِمَيدانِ الكفاحِ، بدوتَ نارا

 

تُقاتِلُ حَامِلاً قَلبًا شجاعًا  

وعَزمًا في سَماءِ العِزِّ سَارا

 

قَتلتَ وخلفَكَ الرايات يومًا  

ستبني في سماءِ العزِّ دَارا

 

ألا مَن بكاكَ العِّز إشمخ

فأنتَ منارة تهدي الحَيارى

 

ستبقى في القلوبِ شهيد حقٍّ

وسوف تكون فديتك انتصارا

 




دماء زكية سالت

قصيدة هايكو

أيمن دراوشة..

 

 تانكا 1

نار الغدر أحرقت،

قلبًا يحب الوطن،

دماء زكية سالت.  

 

في سبيل العزة والكرم،

فداءً لأرض الأجداد.

*****

تانكا 2

في أرض بعيدة ضاعت،

روحٌ طاهرة حلّت، 

نيران الغدر اشتعلت.

 

قلبٌ يحملُ هَمَّ الوطن،

فداءً للأرضِ الحبيبة.

 

…..




أبكى رحيلك

أبو أرسلان العقري- اليمن

أبكى رحيلك أرواحًا ووجدانا

والكل كابد أوجاعًا وأحزانا

لله ماشاء في أمر العباد وما

يشاء اليوم في دنياك قد كانا

شاء الإله فجاء الموت في عجل

ومن جنبيّك سلّ الروح اذعانا  

كأنّما  أستلّ أرواحا بنا سكنت

وأغمد الحزن في الأحشاء ألوانا

يا هنية الثغر في وجه الجميع

ويا أيقونة الروح إطرابًا وسلوانا

تبكي النفوس على فراقك في أسف

لله كنت في معناك إنسانا  

أرثيك' والدمع فوق السطر يسبقني

فيشعل الجمر في سطري نيرانا

بقدر ما كنت قبل اليوم تسعدنا

غمرت بالحزن أرواحا وأبدانا

والحزن لو كان يجدي كنت أشعله

في الروح نيرانًا وبركانا

لكنه الموت لاحزن سيردعه

ولا المدامع أو يرحم لشكوانا

فالموت حق وكل الناس ميتة

لا شك يومًا وعقب العيش  أكفانا

فنم بقبرك في اطمئنان منتشيا

عسى تنال رضى المولى ورضوانا  

 ……،،،

 …….،، 





أين أنتم يا عرب؟

شيرين شيحة - مصر

إن تسألونا :

أين أنتم ياعرب؟ 

ما بين أسواق النخاسة والتعبْ

فينا الذي قسرًا يبيعُ..

ومن يُباعُ..

ومن يَهب

متدثرين بقولهم :

"أذهب وربُّك فقاتلا" إنّا هنا

وسنكتفي بالصمت أو بعض العتبْ

الكلُّ في لهوٍ يدورُ

يقول: بل للبيت ربْ

مات الذين قد اختشوا

ومن انتشوا

ولا يثورُ ويفتدي

للأرض إلا المحتسب

أمرٌ عظيمٌ

والغشاوةُ سُحْبها ملء الرؤى

والعقلُ يأكله العطبْ

الذئبُ صادَقه القطيعُ ويبتغي

بالسّلْم حُسنَ المنقلب!!

 



سيد الراحلين

محمد إبراهيم ولد جدو - موريتانيا

 

هنية يا سيد الراحلين

      إلى جنة الخلد، يوم حزين

به قد نعيت فعم الظلام

 جميع القلوب وشاع الأنين

أغدرا تموت وأنت الشجاع

      على يد نذل عميل لعين

سيثأر منهم بنوك الكرام

    بيوم كخيبر يندي الجبين

يموت هنية! لا لن يموت

  سيبقى لدينا من الخالدين

ويا مستلذًا بقتل الصغار  

      وهدم المباني على الآمنين

و تدمير كل جمال الحياة

    رويدك، موعدنا بعد حين

سنرجعكم نحو أرض الشتات

  وتبقى فلسطين للمسلمين

…….


……



Share To: