أشعار في رثاء الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله لمجموعة من الشعراء : جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد 

………………

أشعار في رثاء الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله لمجموعة من الشعراء : جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد
أشعار في رثاء الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله لمجموعة من الشعراء : جمعها الشاعر : محمد فؤاد محمد 



الشاعر احمد قنديل المنيا مصر 

قَتَلوك َفي عِزِّ  النهار 

وكمموا فمك القرنفل يا هنية : 

قَتَلوك َفي عِزِّ  النهار

وكَمَّمَوا فَمَكَ القرنفلَ 

ياشهيدْ

.

.

لم يعرفوا 

أنّ ارتحالَ الجسم ِ 

يعني أن روحك 

للخلود

.

.

الروح تبقى 

رغم ما كالوه 

من صاع الخيانة 

في صعود

.

.

هل ْ نحن ُ 

إلَّا أمة ٌ قَتلت فوارسها

ونحن لهم شهود 

.

.

هلْ 

نحنُ إلَّا أمة ٌ , 

جلست تعد جروحها

هل من مزيد؟

.

.

قَتَلوك َ

في عِز ِّ النهار

وكَمَّمَوا فَمَك َالقرنفلَ 

ياشهيد 

===========



الشاعر  م أسامة الخولي  مصر 


ربح البيعُ أبا العبدْ

 غدا تلقى الأحبة : محمدًا وصحبَه


كما شِئتَ فاصعدْ

 ليسَ يُخطؤكَ الأبدْ

مهيبًا كمنْ عادوا

ليكتملَ العددْ


هناك على مرمى الرصاصةِ موعدٌ

سماءٌ على سجادها يطأُ الولدْ


يوافيكَ عند الشط طفلٌ ونسوةٌ

وشعبٌ على الميقات يشمخ كالوتدْ


أما زلتَ تأبى أنْ يساومك العِدا

وتعلو كَ( رَبٍّ)   ليسَ  يعبأُ بالجسدْ


يقول لك الحمقى :

هنالك مهربٌ

تقول :

وراء الموت يحتشد المددْ




الشاعر محمد نجيب بلحاج حسين : 


من هنيّه إلى النّتِن...


عبثا تحاول أن تصيب جذوري،

أو أن تُزيح نضارتي وعطوري...


أنا كالفضاء رحابة ونقاوة...

كلّ النجوم مرافئ لعبوري...


المجد تاجي، والكرامة حلّتي...

وأنا المخلد في رحاب النّور...


أحيَى برفقة مَن وهبتُ لهم دمي،

بجوار مسرى الأنبيا المعمور...


إني عليّ معتلٍ يا قاتلي...

حيّ ، أحلق في المدى بحبور.


حرّ ، طليقٌ ، للحدود تعوقني...

ما من حصار جائر أو سور...


وأراك في قلب الجحيم مكبّلا،

متقوقعا، كالبعبع المذعور...


الظلم والإرهاب فيك سليقة...

يُسقَى بحقد ضلالك المغرور...


في كلّ نفس قد أمرتَ بنسفها ،

في كلّ زور كاذب وفجور...


آفاق همّ لا يقدّرُ حصره،

أنهار شرّ جارف ، ديجور...


يا قاتلي ، لن تستمرّوا مطلقا،

فالله يُهدي النّصر للمقهور...


والحق يعلو ، لا مجال لطمسه...

مهما مضيت بغيّك المسعور...


أنا مطمئنّ ، واثق بقضيتي...

لن تستفيد بجيشك المأجور...


شعبي سيمضي للتحرّر شامخا،

ولئيم غزوك سائر لضمور...


خزيا وتعسا للحقير تخاذلا...

تباّ لعار الجار والمجرور...





الشاعر  فائد البدارين 


رَحَلْتَ وَقَدْ بَقِيتَ تَشُدُّ خَطْوِيْ...

                                     

عَلَى دَربٍ تَأَسَّسَ لِلقَضِيَّةْ


وَرُحـتَ تُسَـرُّ فِي جَنَّاتِ خُلْــدٍ...

                                       

تَثُـرُّ عَـلَيكَ مِنْ أَيـدٍ سَخِـيَّةْ


فَهُـمْ جَهِلُــوا بِأَنَّ فَنَـاكَ غَــرسٌ...

                                          

لأبْطَالٍ يَجُــرُّونَ المَنيَّــةْ


وأَنَّ الوَعْــدَ مَــرهُونٌ بِـوقتٍ...

                                      

وأَنّـا كلُّنــا أَصْـــلاً (هَنِيَّـــة)

.  ..




الشاعر ظميان غدير 


يموتُ رجالُ اللهِ غدرًا وغيلةً

ويهزأُُ منهمْ قاعدٌ وخذولُ


ألا بهلة الله المتمّم دينَهُ

على شامتٍ ليستْ يداهُ تطولُ


سريعُ الخطى للسخفِ في وثبِ أرنبٍ

ولكنْ لنصرِ المسلمينَ ثقيلُ 


أرى المسلمَ المضطرّ حالفَ كافرًا

ليدفعَ عنهُ الخطبَ فهْوَ جليلُ


 أرى اللوم لؤما والعتابَ شماتةً

إذا عاتبَ الحرَّ الكريمَ ذليلُ


على المسلمين اليوم مليار لعنةٍ

وتسعةُ مليارٍ وذاكَ قليلُ


يرونَ أخاهم إذ تراق دماؤهُ

وأضخمهم عند اللقاء يبولُ


أقيموا على ذاكَ المسلسل حقبةً

وطيبوا ولا يشكُ الملالَ ملولُ


ولا تعذلوا من كانَ للدينِ غاضبًا

وفي يدِهِ حتّى المماتِ صقيلُ





الشاعر حمدي الطحان 


عَجَزَ الكَلَامُ ، وأَظْهَرَ العِيَّ الرِّثَاءُ

يَا ذَا الصَّرِيعُ تَدَفَّقَتْ مِنْهُ الدِّمَاءُ


يَا ذَلِكَ  الأَسَدُ  الهَصُورُ  تَرَنَّحَتْ

مِنْكَ الأَعَادِي وارْتَضَاكَ الكِبْرِيَاءُ


مَازِلْتَ   تَزْأَرُ   فِي  دِمَانَا  رَاعِدًا 

لِتُحَرِّكَ  المَوْتَىٰ   ويَنْتَصِرَ  الِإبَاءُ


حَتَّىٰ اصْطَفَاكَ اللهُ مِنْ أَوْسَاطِنَا 

ودَعَتْكَ فِي شَوْقٍ لِتَرْقَاهَا السَّمَاءُ


----------------------------------------

.......


الاديب المغربي مسلك ميمون 


سجعية : تأبين القائد الشهيد إسماعيل هنية


و إنْ تساقطتِ النُّسورُ منْ عَليائهِا تبَقى نُسورا./ النّضالُ فعْلٌ يَهدرُ برْكانًا و يَموجُ بَحرًا مَسجورا./ النّضالُ يَنبذُ الكلامَ و يَمْتَطي قدَرًا كانَ مَقدورا./ النِّضالُ لا يُبالي بِكلّ ما يَراهُ  الجُبناءُ مَحْظورا./ النّضالُ يَقتَحمُ الرَّدى و يَرى فيهِ خُلْدًا مَسْتورا./


بعدَ أنْجالكَ الثَّلاثة كانَ الغَذرُ بكَ مَسْطورا ./ كيفَ تُقْضى الأشْبالُ و يَبقى الهِزبرُ هَسورا؟/ كانَ الغَدرُ يُخامرُ نُفوسًا كلُّ ما فيها مَثبُورا ./ ورِثَتِ الغدْرَ قديمًا فلا عهْدَ أو ميثاقًا محْبورا./ أنْظرِ السِّيرة َتُنْبيكَ أنَّ غَدْرَهمْ كانَ مَذكورا ./


جُبناء أنْ يُواجهوكَ و قْد حاوَلوا طيَشًا و غُرورا./ اسْتعانوا بدَعمِ الغَربِ بُكاءً و اسْتِجْداءً مَقهورا./ و بقَيْتَ وَحْدَكَ و كلُّ الحُكَّامِ لا تَراكَ مَعْذورا./ بَلْ تُساندُ الحِصارَ و تَرغَبُ أنْ تَراكَ مَكْسورا./ لمْ تبالِ بخِذلانِ أَلفتهُ فحلقّتَ نَسْرا مَبرورا ./


أإسماعيلُ جنَّة الخُلْدِ فاحَتْ طيباً و عُطورا./ وابتْهجتْ مَلَائكةُ اللهِ فأضحى الذَّنْبُ مَغْفورا./ هَنيئًا لَكَ لا أرَى بعْدَ الشَّهادةِ مَقامًا مَوفورا./ هنِيئًا هَنيةُ و طابَ مَسْعيً قدْ كان َمشَكورا./ حَتْمًا ما فتيء الغِربانُ غِربانًا والنُّسورُ نُسورا./

*

…،،،…..     ..    



الشاعر سلطان ابراهيم 


قتلوك؟! 

 إسماعيل

يا أواه

ما مات مَن

رب الورى أحياه

ما مات مَن

ربى الأسود على الفدا

تحمي العرين

وتأتسي بخطاه

هذي الكتائب

سوف تسلك نهجه

لا لن يموت

وفي الجهاد لواه

مامات مَن

دكّ العدو أذله

مَن سَعَّرَ البركان

مَن أذكاه

ما مات مَن

لم يعترف بكيانهم

وتناقلت كلماته الأفواه

مَن فَجَّرَ الطوفان ينصر قدسه

حاشا سرايا القدس أن تنساه

ما مات مَن 

سكن القلوب محبة

مَن قرّ في كل الربوع هواه 

يا أعظم الزعماء في أوطاننا

أنت الوحيد

وكلهم أشباه

الله حسبك.. 

كم مشيت بدربه

ما غر قلبك

سلطة أو جاه

قتلوك

يا علم الإبا كي يكسروا

شعبا وربك وحده يرعاه 




الشاعرة اميمة يوسف 


هم يرحلون وأنتَ وحدك باق

ملء المسامعِ أنتَ والأحداقِ


أرّختَ للأصل النبيل ملاحمًا

بوركتَ يا مستوثَقَ الأعراقِ


خذ شالَ شعري والتحفه ودمعتي

كفنًا يليقُ بموتك العملاقِ

…. 




الشاعر العزب فتحي 


أبيتَ الذل فاجتزتَ الثريَّا

ودونك ليتَه ما كان حيَّا

صدقتَ فكنتَ ذا مجدٍ تليدٍ

وكنتَ لشعلة التحرير ضيَّا 

ونلت من العدو بكل وادٍ

بثثتَ الرعب حيث أتَوْكَ غَيَّا 

وربيتَ الشباب على جهادٍ

فصار الصبرُ للظمآنِ رِيَّا

وشعبُك سار خلفَك في ثَبات 

فلاحَ النصرُ للرائي جَليَّا 

أبا عبدٍ ستحيا حين نمضي 

ويبقى ذِكركُم عَطِرا نَدِيَّا

................ 

===========



د محمود جمعة 


مات العالمُ أجمعْ

وبقيتَ وحيداً 

تختارُ  مصيرَك بسعادةْ  

حتى أنجزتَ مهمتَك

الأولى 

أن تذهبَ بالأرواحِ بعيداً 

وتكون شهيداً 

تسألُ من فروا للجنةِ قبلَك

يا أولاد

كيف وجدتم ريحَ الجنةِ 

قالوا

يا أبتِ اركب معَنا 

ربحَ بغزة كلُ البيعْ 

ربحَ البيعْ ..


ربح البيعُ أبا العبدْ

 غدا تلقى الأحبة : محمدًا وصحبَه





الشاعر : خالد الطبلاوي.  


لا تبتئسي يا أجمل ما خَلَق الرحمنُ عروسا


لا تبتئسي


طلقَاتُ الغَدْرِ تلوحُ على خديكِ شُمُوسَا


وسحابُ الحبِ


سيمحو بركان الفسفورْ..


ورفاتُ الأهل


سينبتُ أشجارًا من نورْ


ودماءُ الأطفالِ الصَّرْعَى


في الجنةِ أطيارٌ ترعى


كي تُهديَ آل الصبر كئُوسَا


لا تبتئسي


فشعاعُ الشمسِ يُذِيبُ أَكُفَّ الثلج عن العينين


ويوقظُ قهرًا مَن ناموا..


لا تبتئسي


إن العملاقَ وإن صلبوه فلن يرضى


أنْ يعلو الساحةَ أقزامُ


***


عَلَّمَنِي ديني يا غزة


أن أرقى نبراسًا حُرَّا


فجريًّا علويَّ النفحاتْ


علَّمَنِي ديني شُرْبَ الموت بلا خوفٍ


ألهمني عزمًا يَمْضُغُ عَظْمَ الدباباتْ


علمني ديني أن أَتَنَفَّسَ رغم الكَبْتِ


وكهفِ الصمت


برغم حصارٍ وخياناتْ..


علمني ديني يا غزة


أن الحريةَ لا تُرْوَى إلا بِدِمَاءْ


أن الشهداءَ همُ الأحياء فقد ماتوا


رفضًا للذُّلِّ وبُغْضًا لحياةِ الجبناء


أن ابن سلولٍ لا يَنْبُتُ في أرضٍ إلا


والحقُّ قويٌّ


صُلْبٌ مرفوعُ الهاماتْ


***


يا روحَ فؤادي لا تبتئسي من موتي


فدمائي عنقودُ ضِيَاءْ


ولئن فَرَطُوه


سيُعْطِي مليونَ صباحٍ


ثوريٍّ يعشقه الأبناء


نادَتْنِي الجنة يا معشوقةُ فابتهجي


يا ربحي


يا ربحي إن كان المَهرُ كما طلبتْ :


عمري..


 وورودًا قد رُسِمَتْ


بمزيجِ دمائي والأشلاءْ!





الشاعرة : فوزية شاهين


عالمٌ همجي 


أحتاجُ نصفَ دقيقةٍ من عالمي الهمجيِّ

 ألا يبتهج

كيما  يرى

 من خلفَ نافذةِ الضجيجِ

حكايةَ الصمتِ المحطِمِ

كلَّ آمالِ المُهج


 أحتاجُ من ضوضاءِ فرحتكم هدوءًا عابرًا

  كي تسمعوا

صرخاتِ من سكنوا الخيامَ

 تلحفوا بالموتِ

من بعد اغتيالِ  رجولةِ  الأوطانِ

 وا أسفي

على الصمتِ السَّمج


 أحتاج من زفراتِ أحرفكم نشيدًا حارقًا

 لا كأسَ فيه  ولا  امرأة 

 أو غنوة للحاكمِ المحكومِ

أو كتم المخبأ في الرئة

فالحر إن حم القضاءُ كفارسٍ

عند  الحوادثِ  لا يُغيرُ مبدأه  


أحتاج صوتًا بالحقيقةِ صادحًا لا بينَ بينْ 

لا تُسكتوا

صوتَ البنادقِ

 بين  أوراقِ  التسامحِ والتصالحِ  مرتين  

أو حفنةً من مالهم

 كيما تُصادرُ  آهتين

 مدوا بأحرفِكم جسورًا للقاءِ

بحــزنِ  غـــزةَ

 وادخلوا   لخيامهم

كيما ترَوا في عينِ أطفالِ الحجارةِ موتتين

الموتةُ الأولى بكفِّ عدونا

والموتةُ الأخرى بمن خانَ الحسين 

واللهِ ما انتصرَ العدو بجيشه وسلاحه

قدام من ثبتوا على أرض الجهـــاد بعزمهم  

حتى اسألوا ( العباسَ)  :  عن وادي ( حُنين) 




الشاعر : عبد الناصر عبد المولى احمد 


الآنَ نَمْ

أغْمِضْ جُفُونَكَ 

يَا (هَنِيَّةْ)

الحُرُّ مِثْلَكَ لَمْ يَبعْ

 يَومًا قَضِيِّةْ

نَعْلَاكَ أشْرَفُ مِنْ تِيوسِ بِلَادِنَا

خَانُوا البِلَادَ 

مَعَ العُرُوبَةِ

 والرَّعِيَّةْ

لَولاكَ يَسْكُنُنَا الخُمُولُ

بِجُبْنِهِ

لَولاكَ مَاتَ النَّبْضُ 

فِي صَدْرِ الحَمِيَّةْ

لولاكَ تَصْرُخُ ذِيِ القُرُودُ بِدَوحِنَا

لَولاكَ ذِئْبُ الشَّرِ يَأْكُلُ

في البَقِيَّةْ

الآنَ نَمْ

بِجِنَانِ رَبِّكَ

هَانِئًا

والسِّرُّ في اسْمِكَ

 يَا (هَنِيَّةْ)

.........




الشاعر : محمد سامي العمر 


أشعلتَ روحَكَ للورى قنديلا /

لتضيءَ دربًا مظلمًا وطويلا.


ورسمتَ في دَمِكَ الزّكيّ خريطةً /

لِتكونَ للجيلِ الجديدِ دَليلا.


قتلوكَ، بل أحيوكَ، كيفَ يموتُ مَن /

يَرويْ قلوبًا للنّهى وعقولا.


قالوا: قليل من رثاك. فقلْ لَهمْ: /

(كانَ الكرامُ مدى الزّمانِ قَليلا).


يا أيّها الطّيرُ الأبابيلُ الّذي /

يرمي بأحجارِ اللّهيبِ الفيلا.


قدّمتَ أحفادًا وأولادًا ولم /

تك بالدّماءِ الزّاكياتِ بَخيلا.


اليومَ تجمعُكَ الجنانُ بأهلِها /

وقطوفُها قد ذلّلت تَذليلا.




الشاعر محمد المزغوي  


لأنّكَ قد أوتيتَ عزا وما أوتوا 

لأنّكَ من صخر الشجاعة منحوتُ


ظفرت وخابوا يا أبا العبد إنّهم

لأجبنُ ممن قيل في حقِّهِم موتوا


وقالوا استرحنا منه ها قد تكلموا

وما كان قبل اليوم يعلو لهم صوتُ


تعرّوا إلى الحدِّ الذي قام شاكرا 

على نعمةِ الأوراق في غصنه التوتُ




الشاعر مصعب بلهادف 


ما كنتَ إلا شمعةً و فتيلا

و منارةً للثائرين، دَليلا  

......

نَفَساً مِنَ العِزّ التليدِ و غَرفةً 

مِنْ بحرِ موسى أغرَقَتْ أُسطولا 

......

يا قَبضةً نُثِرَتْ على الأحرار مِنْ 

أَثرِ الرسولِ فأحيَتِ المَقتولا   

......

قد كنتَ مَحضَ نُبوَّةٍ لكنهم 

خافوكَ.... ، خافوا صُبحكَ المأمولا

.....

خافوا حياتَك بين أهلك مثلما 

خافوا حياتَك بينهمْ مغلولا  

.....

قرؤوا نبوَّتك العظيمة -خوفَها-    

لكنّهم لم يُحسنوا التأويلا 

.....

لم يفهموا أنّ النّبوّة فوق ما  

يُملي الطُّغاة ليَمنعوا المفعولا 

.....

و بأنَّ نوركَ ما انطفآ إلا و قد 

أهديتَ كلَّ مُرابطٍ قنديلا 

.....

و زرعتَ في الأحرار مثلِك بذرَةً

لتَعيش فيهمْ مُلهِماً و دليلا

.......

قد باتَ فينا أَلفُ حُرٍّ قائمٍ 

فاشقَوْا بمَنْ أَرديتموهُ قتيلا 

.....

ما زادتِ الطَعناتُ في أَحرارِناَ 

أَحرَارَنا إلا هدىً و قَبولا 

......

يأتون للدنيا و قد صَنعتْ لهم 

رُسْلُ السمآ مِنْ نجمِها إكليلا 

.....

فهمُ المناديلُ التي إنْ عُطِّرَتْ 

ما ضرَّها أَنْ تَغسِلوا المِنديلا 

......




الشاعر عبد الحليم عبد الحليم 


تَرَجَّلْ .. وما عابَ الرِّجالَ رحيلُ

وسَيفُكَ مَمدودُ النِّجادِ طويلُ


وأَسرِ بِلَيْلٍ قد كشَفْتَ حِجابَهُ

إلى حيث تَسعى والهُمامُ يَنولُ


ولا زلتَ نَسرًا يَشهَدُ الطُّورُ ظِلَّهُ 

فحَلِّقْ ففي رَحبِ السَّماءِ مَقيلُ


وأذِّنْ مَدى الإسراءِ ما شِئتَ صادحًا 

وحَسبُكَ ما تَرقى وإرثُكَ جيلُ


عَبَرْتَ على الطُّوفان والماءُ مُطبِقٌ

سفينًا على موجِ البلاءِ يَصولُ


لِيَهْنِكَ والجوديُّ لاحَ مُهلِّلًا

يُسَبِّحُ مُجريها ويَسجُدُ نيلُ


ألا قاتلَ اللهُ الَّذينَ بحُمْقِهِمْ

تَبَرَّمَ ذو عَزمٍ وضاقَ رَسولُ


يَظنُّونَ أنَّ الموتَ مُوهِنُ عَزمِنا

وبالمَوتِ نَحيا والمماتُ وُصولُ


«وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتْلَ سُبَّةً

إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وسَلولُ»


«إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ

قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ»



الشاعر عبد الحليم  عبد الحليم 


بَكَتْكَ عُيُونُ الأرضِ في كُلِّ سَجدَةٍ

وحَنَّتْ حَنينَ الجِذْعِ والعشَراءِ


هَنِيَّةُ والأقصى نَعَاكَ وطورُهُ

ومَنْ حَولَهُ مِنْ عُصبَةٍ كُرَماءِ 


وماذا ؟!! .. وإنْ ضَنَّتْ عَليكَ ـ لئيمَةً ـ

قٌلوبٌ فجَفَّتْ أَعيُنُ الجُبَناءِ


ألا سَفِهَتْ أحلامُ قومٍ تَبَدَّلُوا

وِلايَةَ أشرارٍ بِخَيْرِ وَلاءِ


ولا عَارَضَتْ أرضَ اللئامِ سَحابَةٌ

ولا بَكَتِ الْعُذَّالَ عَينُ سَماءِ


ولولا جَلالُ الحادِثاتِ وقدرُهَا

لَما رَوِيَتْ نَفسي بِبَعضِ هِجاءِ


وكُنتُ جَعَلْتُ الشِّعرَ سَفْعَ وجوهِهِمْ

ووَزَّعتُ أحمالي على الشُّعَراءِ




يا دار (لوسيل)/ أشرف حشيش


يا دارَ (لوسيلَ) في العلياءِ بالدَّوحَةْ

لي فيكِ يا دارُ شهمٌ طيِّبُ الصّفحة


لو كان يبقى على الأيامِ ذو شَرفٍ

يا دارَ لوسيلَ ما شَقُوا له صَرحَهْ


كانتْ لهُ  (غزّةٌ) دارا فغادَرَها

لكي يعودَ لها بالنصرِ والصُلحَة


ما غيّرَ الدارَ يوما طالبًا تَرَفا

ولا توسَّلَ في أبراجِها فُسْحَة


خذوا المناصبَ .. أبقوا القدسَ لي وطنا

وقوّموني إذا أخطأتُ في قَمْحَة


أبشِرْ..نَعَتْكَ عيونْ القدسِ باكيةً

تجري بلاغتُها بالدمع والسّبحة


يا دارَ لوسيلَ ما شمسٌ لنا غربَتْ

ولا تنكّرَ ضَوْءٌ صادروا صُبحَهْ





الشاعر : محمد فؤاد محمد 

عضو اتحاد كتاب مصر 

من الأشجار ما يقضي وقوفا 

وتسمع للغصون بها حفيفا 

وتسمع للطيور غداة تقضي 

على أغصانها نغماً لطيفا 

ولا تحني الجباه لقاتليها 

فإن ماتت يكن موتاً شريفا  

بنو صهيون قد عاثوا فسادا 

وقد جاءوا بباطلهم لفيفا

وقد شرفوا من الأحقاد كأساً 

وقد صنعوا على أرضي نزيفا 

سيمضي زحفهم يوماً وتطوى 

صحائفهم وقد ذاقوا الحتوفا

فياوطن الأباة سقيت غيثاً 

ففيك أرى بطولات صنوفا 

أرى نخلاً تسامق في شموخ 

وأشجاراً  غدت  ظلاً وريفا 

…..

رحم الله أبا العبد هنية



Share To: