[ رسالة الرسول ( أسوتنا الحسنة ) ] | بقلم خلود أيمن / كاتبة وأديبة مصرية
[ رسالة الرسول ( أسوتنا الحسنة ) ] | بقلم خلود أيمن / كاتبة وأديبة مصرية |
السلام عليكم ،
إن محمداً كان آخر رسول لهذه الأمة الذي أنقذها من الضياع حينما أَرسَله الله بالإسلام الذي كان آخر الرسالات التي بُعثَت من السماء للأرض وقد حاول بكل طاقته وعَزمِه نشره في كل بقاع الأرض رغم ما تعرَّض له من صعوبات وأشخاص عارضوه ووقفوا ضده وزعموا كذبه ولم يدعموه ورغم تلك المعرقلات إلا أنه وَجد مَنْ أيَّدوه وآمنوا به ونصروه بل وساهموا في نشر الإسلام معه بكل يقين وثقة في هذا الدين الذي سيُغيِّر مجرَى التاريخ ويُثبِّت القيم ويزرع المبادئ السوية القويمة داخل النفوس البشرية التي أرهقها التَخبُّط ولم يستوِ لها طريق تهتدي إليه في تلك الفترة التي زُعزِعت فيها العقائد ، فقد أُرسِل إليه هذا الدين حتى يُثبِّت العقيدة داخل النفوس المؤمنة ويَلفِت الكفار كي يَعدِلوا عن معتقداتهم ويعتنقوا الإسلام وما كان منهم إلا أنْ زادوا ظلماً وطغياناً وتكبُّراً وعِنداً ولكن الرسول لم ينصرف عنهم واستكمل نشر رسالته كما أمره الله ، كما أن له العديد من المعجزات التي يعجز العقل البشري عن تصوُّرها أو الإتيان بمثيلاتها إذْ نُدهَش إنْ قرأنا عنها أو سمعنا عنها من أحد ومن بينها أنه كان يتحدث إلى الجمادات وتسمعه بعض الحشرات بل إن الجذع قد شعر بأنين حينما انصرف عنه وصعد المنبر كي يُلقِي خطابه ، وقد كانت معجزة القرآن هي أعظم معجزاته حيث كان وما زال المُرشد الأساسي الذي يعتمد عليه الجميع منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا إنْ تعثروا في فهم أي شأن من شئون الحياة ، فقد كان حلاً لكل مشكلات العصور على مرِّ الزمان وقد توصَّل البشر اليوم لأمور عِدة قد بيَّنها لنا القرآن منذ أُنزِل على نبينا الكريم خاتم النبيين وآخر المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقد كانت من ضمن معجزاته الإسراء والمعراج حيث عُرِج به إلى السماء السابعة وعاد على ظهر دابة في نفس اليوم ، ذاك المشوار الذي يستغرق وقتاً طويلاً حتى يصل إليه أحد ، فقد ميَّزه الله ومنحه العديد من المعجزات التي أَخرسَت جميع الأفواه التي شكَّكت يوماً في صِدقه وقد كانت تلك المعجزات من أجل توكيد صدق رسالته وبأنه لم ينطق يوماً سوى بالحق ، فلقد شاهدها الجميع مِمَّن عاشوا في هذا العصر وذُكرَت أيضاً في القرآن الكريم حتى تكون عِظة وعِبرة لكل البشر ويتعلم منها الجميع أن الإسلام هو الدين الذي يتحتم عليهم اتباعه وتنفيذ كل ما يأمرهم به دون حياد عنه ذات مرة حتى لا ينالوا عاقبة مُهلِكة لا تُرضيهم في نهاية المطاف ، فقد كان الجميع يتعلَّمون من الرسول ويشهَدون معه ما لم يروه أو يسمعوا عنه من قَبْل ، فعلينا أنْ نقتدي به ونجعله أسوةً حسنة لنا في الحياة حتى نصل للمصير الذي يُرضي الجميع بلا أي خجل أو خوف ...
Post A Comment: