عن رواية مزرعة الحيوان للروائي:جورج أورويل | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز عميمر

عن رواية مزرعة الحيوان للروائي:جورج أورويل | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز عميمر

عن رواية مزرعة الحيوان للروائي:جورج أورويل | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز عميمر 

 

المؤلف: إريك ارثر بلير وهو الاسم الحقيقي ،هو صحافي وروائي بريطاني

وقد وضعته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية في قائمة أعظم 50 كاتب بريطاني

رواية : مزرعة الحيوان خالدة بل من اشهر أعمال، الأدب الإنساني في القرن العشرين ،ومازالت تصلح لكل زمان ومكان،يتخذ أورويل الاستعارة بالتعبير المجازي حيث جاءت الرواية على لسان حيوانات المزرعة،نفّذ الروائي أفكاره مستعرضا لفساد الثورة على أيدي قادتها،ومحذرا من مغبة الحركات السياسية الثائرة التي تتحول لا حقا ديكتاتورية للحفاظ على سلطتها،وهي إسقاط على كل حركة ثوريةعايشتها المجتمعات ،والرواية تدين الحكم الشمولي،وتنتقد الاستسلام له،تنتقد سكوت المجتمعات للممارسة

الديكتاتورية ،التي تقهر وتظلم الإنسان وتحرم الشعوب من حرّيتها.

_مازالت الرواية تستولي على قلوب الكثيرين بطرحها وأسلوبها المشوّق،وقد ترجمت لعدة لغات وقدمت في أعمال مسرحية وسينمائية .

لم تلق الرواية الترحاب من الطبقة المثقفة ،لأنها تنتقد 

الشيوعية والاتحاد السوفيتي آنذاك ،وكان التخوف منها للمشاكل التي تظهر من أنصار ومحبي الشيوعية، وانتقاد الرواية لأنها تحمل أفكارا جريئة ،لأنها تحارب الظلم والاستبداد والنظام الشيوعي ،ولم تنتقد من أجل مستواها الأدبي والفني ،غير أن الانتقاد لم يوجّه صراحة لأفكارها السياسية تخوفا من المشاكل،رغم أن المشكل هو في الطرح السياسي .

_مختصر لمحتوى الرواية الذي سيشرح بطريق غير مباشر هذه المقدّمة.

_حيوانات كثيرة تعيش في المزرعة التي هي لمالكها:

 _جونز  _ حيوانات كثيرة مثل: الخنازير والأبقار،والخرفان،والخيول،والدجاج.... .

اجتمعت الحيوانات وقررت الثورة للإطاحة بالإنسان

الذي يستعبدها،ويعذّبها،وإذا كبرت باعها للذبح،السيّد

جونز يعاملها بعنف ويقهرها،ولا يعطيها من الأكل إلا القليل والباقي يبيعه،كوّن ثروة على ظهرها وتعاستها،قررت في الاجتماع أن تطرد صاحب المزرعة

هو وبقية الموظفين ،وتسيّر المزرعة بنفسها وتقتسم الإنتاج،ووضعوا ميثاق على ذلك يتضمن عدة بنود،وتواعدوا على التضامن والحب .

تقسّم الأعمال ويرأس الحيوانات الخنزير ( نابليون)

كان رحيما وعطوفا ،وبعد مدّة تغيّر من اليوم الذي اتخذ كلابا شرسة لحمايته ،وتهديد كل من يعترضه بالموت ،وصار قاسيا ،أعفى كل الخنازير من العمل

واتخذ قصر المزرعة مبيتا له وللخنازير،وبقية الحيوانات في الاسطبل، وصار الأكل قليلا ،الحيوانات

لاتشبع،ومع ذلك تخاف من الكلاب ،سيحرّضها نابليون

وتقتل من عاند وعارض،تطور الأمر وصار نابليون يتناول الخمر والتفاح وبقية الأطعمة الشهية،بقية

الحيوانات ندمت على الثورة التي قامت بها،خدعهم

نابليون ،وصاروا أسوأ مما كانوا قبل الثورة،ويعملون

من الصباح حتى الليل في الزراعة والفلاحة.

الخنزير نابليون ديكتاتور ،صنع طبقة لنفسه وحاشيته

ورمى بالميثاق الذي وقعه هو بنفسه ومازال معلقا

على الجدار ......والبقية طويلة هي داخل الرواية .