بأبي أنت وأمي يا رسول الله!! | بقلم دكتور /أحمد الطباخ


بأبي أنت وأمي يا رسول الله!! | بقلم دكتور /أحمد الطباخ
بأبي أنت وأمي يا رسول الله!! | بقلم دكتور /أحمد الطباخ 

 

±±±±±±±±±±±±±±±±±±±±±±

لقد تفانى أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم في خدمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبذلوا الأنفس والمهج عشقا وبذلا وأطاعوه في كل ما أمرهم به ولم يعصوه التزاما بقول الله تعالى :" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول …"

ولذلك نالوا المقام الأسنى فاستحقوا رضوان الله عليهم وشرف صحبته ونوره وأنواره وبركاته صلى الله عليه وسلم. 

ولم يشهد التاريخ ولا حدث على ظهر البسيطة هذه الظاهرة الجديدة على الدنيا والتي تحتاج إلى دراسة وتأمل وتدبر لهذا الحب الذي حملته قلوب الصحابة لهذا النبي صلى الله عليه وسلم وما كان ذلك إلا لعبقرية هذا النبي وشخصيته التي دفعت كل من عرفه إلى محبته وافتدائه بالمهج والنفوس والولد. 

لقد بكته القلوب التي اعتصرها الألم عند موته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى فها هو ذا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعه بعض الصحابة يبكيه ويقول :

بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد كان جذع تخطب الناس عليه فلما كثر الناس اتخذت منبرا لتسمعهم فحن الجذع لفراقك حتى جعلت يدك عليه فسكن فأمتك كانت أولى بالحنين إليك فارقتها فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه. 

بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن جعل طاعتك طاعته فقال عز وجل :" من يطع الرسول فقد أطاع الله ". 

بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن بعثك آخر الأنبياء وذكرك في أولهم فقال الله عز وجل :

"وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم "

بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أهل النار يودون أن يكونوا قد أطاعوك وهم بين أطباقها يعذبون :"يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ""




Share To: