خواطر أنثى | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل


 

خواطر أنثى | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل
خواطر أنثى | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 


مما غنت شيرين:

 🎶🌸

 إنت فرحة جات لعندي بعد عمر من التعب 🌸🎶..

 فكأنها لم تكن تتحدث إلآ عنا؛ وصفت ظهورك في حياتي كطوق نجاة تمسكت به ذات غرق،  فحملني برفق بين غضب الامواج وإندفعاتها؛ ورسي بي علي قلبك .. 

أنت تشبه أحلامي كثيرًا .. أو أن أحلامي هي التي تسامت حتي تشبهك من حيث كل شئ؛ من روعة تفاصيل، وإخفاء جوهر، وبساطة أمنيات .. تتميز عن سواك في كل شئ؛ حتى طريقتك في الحب وغيرتك المفرطة التي ألمحها بين عينيك ذات لقاء، واقرأ غضبها بين الحروف ذات وارد .. تحاول جاهدًا إخفاءها لكن أمرها دائمًا يفضح .. عن الحقيقة التي ندركها كلانا [ ان كلمة واحدة منك تلامس قلبي، كافية لإنبات بستان كامل من الأزهار بداخلي ]؛ وكأنك أسقيت أضلعي فنبت قلبًا متيمًا بك .. 

نختلف كثييرًا ونعود في كل مرة رغم الخلاف أقوى.. عن الأحلام التي جمعتنا معًا؛ فأراى فراغات أصابعي تمتلئ بك؛ والمسافة بيننا تلاشت؛ أطيل النظر في عينيك لأعوض عن كل المرات التي رغبت فيها بذلك ولم يكن لدي الحق ؛ فأغرق فيك اكثر  حتى اتفاجأ بإنحجاب الرؤية أمامي لأنه كان لابد من عيناي أن تعبر عن فرحتها بهكذا جمال بطريقتها التي تعبر عنها؛ فتفيض لأجلك دموع فرح طال حبسها داخل محجر عيناي وآن لها ان تحرر ...

أتشبث بزراعك كطفلة تخاف أن تضيع من أمها وسط الزحام؛ وأختبئ خلف كتفك كأبي كلما إرتفع صوت أحدهم عليّ ...

 أن أرسم حروف إسمك ذات عبث على ورقة مهملة وأزينها بـ [أحبك ] ثم أكمل طريقي تاركة قلبي مفتوحًا لكل عابر دون أن أخاف من أن يراها أحدهم أو أن إضطر إلي تخبئتها ... أن اتذمر في كل مرة من تجاهلك لي عندما تشاهد المباراة؛ فأصرخ بطفولة ساذجه: [ أنت تحبها أكثر مني ]؛ فتضحك ملء فمك وأذوب وأسقط أنا في ضحكتك وأود لو أني لا أستطيع النهوض ابدًا من جمال السقوط فيها؛ فأنسى المباراة وإسم الفريق بل وإسمي حتى .. سنتجاوز كل شئ معًا حتى سوء طبخي .. ولتعتد انت على صراخي المرعب الذي تظن من هوله أني قد كسرت أحد أضلعي لتكتشف بعد أن ينقطع نفسك من الركض أن [ ضبًا ] قد مر بالقرب مني ... وإياك إياك أن تتجرأ فتظهر إحدى أسنانك سخرية من الموقف .. 

كجمال هذه الاحلام وأكثر هو أنت.. 

كروعة صباح بعد ليل طويل من المطر  ...

طمأنينة عيناك كالنظر الى البحر لساعات طويلة دون ان يقطع خلوتك أحدهم .. عروق يديك؛ الفراغات بين أصابعك  وكأنه لم يكن للأربعين شبيهًا وجودًا معك ..

الله وحده يعلم ما مدى نقاء شعوري نحوك ويعلم أني أراك في قلبي وأرى معك طموح مقصده جنة، يعلم أني أحبك حبًا لا يشوبه ظن أحد ..

أنت الطمأنينة التي أعطاني إياها الله في هذه الدنيا؛ الطمأنينة التي تجعل قلبي يبتسم وتمطر روحي بالرضا ...

 أنت الحياة التي من خلالها عشت الحياة الحقيقية؛ الحياة التي توقظ قلبك كل صباح بإبتسامة وتدلل قلبك بكل ماتشتهي وتخبئ لك تحت وسادتك دعوات كثيرة ..


فاللهم آميينا لكل أحلامنا ...

وبمن نهوى ياكريم أجمعنا؛ وإن جمعتنا وإستوطنا قلوبهم فاللهم أمنًا في أوطاننا ...

 

اللهم معجزة تحقق  الصبر المنتظر ...





Share To: