كل مساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
![]() |
كل مساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك |
كل مساء
أجلس وأشعل أرجيلتي،
أشرب قهوتي،
وأنتظر العابرين
ليتقاسموا معي المساء
ويشربوا القهوة.
لكن لا أحد هنا يعبر،
الأرض فارغة
كعشٍ هاجرت طيوره،
وعزف الزمن لحن الغربة.
يربت المطر على كتفي،
ويمسح على رأسي مواسيًا.
أعيد صنع القهوة،
لكن لا أعرف كيف تُعاد الأيام
أو يعود العابرون.
لا وقت عندي لصنع أصدقاء،
تعودت القهوة وحيدًا،
غريبًا، سخيفًا، مملًا.
أعرف أن الوقت ينهمر،
لكنه بطيء... بطيء.
أريد أن أتحرر... أنطلق... أحلق،
وأرحل هناك نحو السماء،
نحو الله، نحو كسر القيود،
كسر الروتين.
هناك، حيث الله متسعٌ كبير
لمن ضاقت بهم الأيام…
Post A Comment: