طاقة العُمر المكنونة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


طاقة العُمر المكنونة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
طاقة العُمر المكنونة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم ، 

طاقة العُمر المكنونة : 

إن أشق أمور المرء أنْ يكون بداخله تلك الطاقة الجبارة ولا يتمكَّن من استغلالها أو توجيهها فيما يفيد رُغم امتلاكه مزيد من الوقت أيضاً وهذا ما يضيِّع منه أفضل فترات حياته ويجعله فاقداً الثقة في نفسه ويشعر أنه لا قيمة له أو معنى لكيانه وكأنه عالةٌ على المجتمع لا يضيف إليه أى جديد ويظل على هذا الحال البغيض إلى أنْ يجد العمل أو المهنة أو حتى تلك الموهبة التي تُحيل حياته لشُعلة من الحماس والطاقة التي يفنيها فيما يُحِب ويبدع فيه ويكرِّس كل جهوده دون كللٍ أو توقف وبهذا يجد أن الحياة لا تنقضي بلا طائل ، فتلك الطاقات المكنونة إنْ لم توجَّه في الوقت السليم سوف تتبدَّد لا مَحالة ولن نتمكن من استعادة تلك الفترة بفعل تقلُّص الجهود ونقص القدرات بمرور الوقت وتدهور الصحة وشيئاً فشيئاً نجد أن الحياة قد أُهدِرت في اللاشيء وكأنها لم تمضِ كما أردنا لها أنْ تسير ، فسبحان مَنْ وضع بداخلنا كل هذا البأس والقوة وجعلنا راغبين في إفناء حياتنا في تقديم إنجازات تشهَد على قدراتنا وتساهم في النهضة والتقدم سواء على المستوى الشخصي أو على نطاق أوسع يَخُص المجتمع دون أنْ نُحجِّمها أو نتكاسل عن تقديمها بأفضل شكل ممكن حتى نظهر بصورة جيدة أمام أنفسنا قبل العالمين ...


Share To: