يهدر كالموج الكلام | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك 


يهدر كالموج الكلام | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
يهدر كالموج الكلام | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك 



 يهدر كالموج الكلام

في صدري
يرفع راية سوداء
يمنع البحر العوم
ويثور في الإنسان
إلى أين؟
أضع علامة الاستفهام
وأمضي
أبدًا لم ترد بإجابة
أعرفها من ألف عام
أبدًا لا تجيب
ولكنها تحترم حزني وتصمت
أصف الأفكار صفًّا واحدًا
ولكنها أبدًا لا تصطف
تخرج عن طابور الحمقى
وتدعي عليّ في وجه السماء
أعرفها لا تملك إلا الدعاء
رجل احترق في أفران
التجربة ألف مرة
وكل مرة يعود بحرقٍ وعلامة
إنهم لا يحبونني
أو يحبونني ملطّخًا بالحريق
محفور وجهي في
صفحات الخيبة
ولكني لا أخجل
من منا لم تركب
كتفيه الخيبة يومًا
من منا وقف بعيدًا
يشاهد دموع تمثال
من حجر
كان يومًا إنسانًا
شهية الكتابة
تلقي بك في أفران الحزن
والكآبة وكثيرٍ من الجنون
الكلمات ليست دائمًا صديقًا
ولن تكون يومًا.. أعرفها
كم من مرات عاندت
ووقفت فوق صدري
ورفضت الطاعة
عندي موعد من لا شيء
ولكن أنتظره بشغف
لا أعرفه ولكنني أحترمه
أقفز خلف الزجاج
كلما علا الضجيج
أترقب الشارع
والجنازة الصغيرة
تدهشني، تثير فيّ رغبة
في جنازة أنيقة بسيطة
لا أحب الجنازات الضخمة
أنتظر وأنا أُسَرِّب قهوتي
وألوّح للعابرين
سلام الرب معكم
أينما رحلتم
وأينما ردّت بإجابة
لمرة واحدة علامات الاستفهام…

Share To: