وأنا أفضي إليك دواخلي | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
![]() |
وأنا أفضي إليك دواخلي | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى |
وأنا أفضي إليك دواخلي...
أُصاب بلحظة ذهول،
تتلبّسني مخاوفي،
أجزم بالمحال،
أُصغي لنداء قلبي،
أزجر صمتي،
لأبدأ من جديد.
ثمة ما يضعك قاب قوسين
حين تتخطفك الحياة.
تلك البدايات...
لم تكن سوى مزحة
تعاظمت،
هُنيهة بعد هُنيهة.
أنا امرأة
لا تجيد لعب الأدوار،
لا تتقن إشعال قلبك،
لم تكسب الرهان يومًا.
نتنفس بين أنقاض الخيال،
وعلى جبين المساء
أضع قبلةَ رضى،
ليأتي الليل محمّلاً بالأمنيات.
وتأتي هي،
وبين يديها قنديل حب،
وبعض رحيق للحياة،
تحتسب عمرها ومضى
زُهدًا...
وفي بعض الزهد، سخاء.
ربّ أحجية لم تُصدر صوتًا،
كشهرزاد،
وقصص لم تُسرد،
وأوجاع مزقت الروح إشلاءً.
لكن وسامة الأشياء
تبدو منكهة بالحضور،
ولم يبقَ منها
سوى بعض إنسان
يوازي عالمًا بأسره.
وتبقى الروح عالقة
بين طيّات الحيرة
وبوتقة الجنون،
تُسرف في الانتظار،
وتلتهم الوقت التهامًا.
وذاك النداء...
محضُ سعادة،
فهل تستجيب للنداء؟
Post A Comment: