لا تسأليني | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى 


لا تسأليني | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
لا تسأليني | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى



لاتساليني

لماذا صمت

لماذا بكيت

لماذا كتبت

لماذا هربت


لاتسأليني هناك

عند الترجي

عند اللقاء


سامريني

بين لحظات التجلي

بين خذلان الأماني

بين مغفرة الطغاة الجناة

الراسمون ملامح الوطن

السارقون هويتي

البائعون أطراف الحديث  بلاثمن


أنا  أنا لن اعود

كما السراب

كايقونة التصر المذبذب

كما الضباب

قلما أجد الطريق

ولا أحيد

قلما أغني للحياة


أنا أنا قد منحت نداوتي

حفاوتي

من يشري خاطري

جميعهم بلا ذمم


لاتسأليني لم العتاب؟ 

لم الغياب؟ 

لم الركوض في ممرات المحن؟ 


حلم يساور مهجتي

مابين جنة وسقر

خارت قواي ولم أزل

بين رماد الامنيات

أوقد حطام قلبي

فالشمع يحترق لاجل المقل


لا

لاتمدحيني

لاتهجريني

من جديد

لاتساوميني على ماض

لم يكن للوعد فيه راية

لم يكن للفكر فيه غاية

لم بكن فيه سوى بعض رحيق  وجبال من ألم


أريد الهروب

أريد المجيء اليك

الي

الى ندى بطفولتي

بسذاجني

ببرائتي

وكل مالدي من محن


دعيني

أرشف من عيينك صمتا

ومن لدغاتك فكرا

ومن قلبي

حبا لايضاهيه عمر


لاتساليني لما البكاء

وانت التي سقيتني

كأسا من ندم


Share To: