ذات حين | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى 


ذات حين | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
ذات حين | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى


 

أنت هنا 

وأنا تلك التي أتت من بلادٍ أبيّة،

بلادٍ أعشقها

كعشقِ الولهان المتلهّف،

الذي باغتته لعنةُ العشق،

لكن غاياتِ البشر

هي من أبعدتني عنها.


يُصيبني داءُ الحنين إليها،

وسهامُ الشوق

من قوسِ نيلها،

كما أصابتني سهامُك… تحفّظاً.


ذاتَ حين،

متناسيةمن أكون متهاونة إلى حين،


صفحْتُ عن هفوةٍ

أصابت روحي،

لكنها نبتت

من وعدٍ كان بيننا.


ثمة أقفالٌ

أضعنا مفاتيحها،

وشفراتٌ

لم نجهد أنفسنا لفكّها،

ووعودٌ… ما زالت كما هي،

تُقيم هناك…

ذات حين كان الطقسُ دافئًا،

لكنّي شعرتُ ببرودِ مشاعرك.


بعضُ إيحاءات عينيك

لم تكن طيفاً،

ولم أكن أنا

من يطوف حولك.

كلّ ما أعلمه…

أنك رجلٌ شرقيّ،

يتمسّكُ بشرقيّته

رغم تحرّرِ فكره،

ولا يُبالي.


Share To: