أفكار مُعيقة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
![]() |
أفكار مُعيقة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن |
السلام عليكم ،
أفكار مُعيقة :
أسبح في خيالي ، أتصوَّر حدوث أمور لا توجد أي بشارات لوقوعها ، أتنبأ دائماً بالأفضل ولكني أحاول ألا أرفع سقف التوقعات حتى لا أُصاب بالصدمة حينما يحدث النقيض أو تَخيب آمالي وتضرب بتوقعاتي عُرض الحائط ، أرنو للمستقبل ولكن بنظرة حِيطة وحذر خِشية حدوث أمر مفاجئ يقلِب الحياة رأساً على عقب ، أتمهل في خُطواتي فلم تجلِب العَجلة شيئاً سوى الحَسرة والندم ، أغوص في تفكيرٍ عميق قد يُعيقني أو يَحول بيني وبين تنفيذ أي من تلك الخُطط التي أَضعها في ذهني ، ربما يُعطِّلني عن اتخاذ خُطوات جدِّية نحو مشاريعي التي أنوي الشروع فيها ، أحاول السيطرة على الوضع والإمساك بزمام الأمور ولكنها قد تخرُج عن طوعي وتفلِت من يدي رُغماً عني متخذة طريق آخر لا أَقوى على السير فيه حيث لا أعرف نهايته ، لذا فقد اتخذت عهداً مع ذاتي بأنْ أتوقف عن رسم التوقعات نحو أي أمر لم يتحقَّق بَعْد وأنْ أعيش اليوم بيومه محاولة إيجاد الأمل بين طياته وأداء تلك المهام المَنوطة بها بدلاً من إهدار الوقت في تفكير لا يُثمن أو يُغني من جوع بل يُصيبني باضطراب يُعجِزني عن إتمام أي إنجاز في حياتي برُمتها فالأمر غير مُقتصَر على يوم بعينه ولكنه قد يمتد ليشمل الحياة بأَسْرها وكأنه أصابها بالشلل التام ، فلا داعي لكل تلك الأفكار التي تُؤرِّقك وتسحَبك في دوامة غير منتهية من الإرهاق والإنهاك والتعب المُضني الذي لن تستطيع الخلاص منه إذْْ يُهلِك بدنك ويَنهش عقلك ويُميتك بالبطئ بلا دراية منك ، فلتحاول التوقف عنه هُنيهة عَساك تنعَم بقضاء بعض الوقت في هدوء وراحة تامة …
Post A Comment: