قصيدة: أحزن آباد! | بقلم الأديب الهندي د. معصوم أحمد 


قصيدة: أحزن آباد! | بقلم الأديب الهندي د. معصوم أحمد



أبيات شعرية في حادثة الطيران بمدينة أحمدآباد، أدت إلى مقتل جميع المسافرين إلا واحدا، وكانت الطائرة مغادرة إلى لندن


بَدَأَتْ تطيرُ إلى السَّماءِ الأرْفَعِ

لَكِنَّها سَقَطَتْ أمامَ مَدَامِعِ


وَلَقَدْ تَفَقَّدَ لِلْهَوَاءِ ومُخنَقًا

بِمُصِيبَةِ الطَّيَرَانِ بَلَدٌ قَدْ نُعِي


قُتِلَتْ مِئاتُ الرَّكْبِ فَوْرًا مِنْ عُلَا

رَمَدَتْ على قَلْبِ الْمُنى الْمُتَقَطِّعِ


وتَناثَرَتْ في النّارِ أَقْداحُ الرَّجَا

وتَكَسَّرَتْ آمالُ جيلٍ مُوجَعِ


قد كانَ فيهم لِلْحَياةِ بَشائرٌ

ومواكبُ الأحلامِ نحوَ الأَوْسَعِ


أمَلٌ وحُلْمٌ ثُمَّ رَغْبَاتُ الْحَياةِ

حُرِقَتْ بأكْمَلِها بطَيْرٍ مُوجِعِ


ولقد دَعا الأحبابُ عندَ فِراقِهم

واستَرْجَعوا بلسانِهم مُسْتَوْدِعِ


وبِبَسْمَةٍ أبْكَتْ قُلوبًا أُسْرَةٌ

وتَكادُ تَهْلِكُ مِنْ صَدًى مُتَصَدِّعِ


كمْ مِنْ ثَكالى قدْ بَكَتْ أبناءَها

سَكَبتْ دُموعَ الأمِّ دونَ تَمَنُّعِ


كَلَّا هُنا طَيّارَةٌ لمْ تَسْقُطْ

واللهِ  بَلْ أحلامُهم بالأجْمَعِ


أخَذوا تَذاكِرَ رِحْلَةٍ وكأنَّها

كُتِبَتْ عَلَيْها الرُّكْبُ لَمّا تَرْجِعِ


وَلَقَدْ بَكى الشُّعَراءُ لوْ بِقَصيدةٍ

تَبْكي وتَرْثي الراحِلينَ بأَدْمُعِ.




Share To: