هلاوس | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
![]() |
| هلاوس | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن |
السلام عليكم،
هلاوس :
ظللت أراقبه ، أترقب تحركاته كل مدى حتى اختفى عن الأنظار وكأنه لم يَكُنْ ، وكأنه كان حُلماً ، وهماً ، ظللت سائراً في نفس الطريق ، أركض ، أهرول في محاولة للحاق به ولكن هيهات فقد تحوَّل لسراب ، ربما هُيئ لي أني لمحته ، خُيِّل إليّ أنني نظرت إليه ، أنَّ عينينا قد التقت ولو للحظة ، لا أعلم ما سر هذا الموقف العجيب فقد صار يتكرر معي كثيراً ، أَصِرت أتخيل بعض الهلاوس وأحاول إثبات واقعيتها أم أنني قد فقدت رُشدي وجُنَّ عقلي بالفعل ؟ ، أَستستمر تلك الحالة معي أم أنها مجرد فترة مؤقتة وسوف تمضي لحال سبيلها بلا رجعة ؟ ، صارت التساؤلات تأكل عقلي حتى أُغشي عليّ فجأة ولم أدري ماذا حدث سوى بعد أنْ أَفقت في تلك المشفى مُحاطاً بأشخاص لا أعرفهم ربما هُمْ مَنْ أغاثوني ، أخبرني الطبيب أن حالتي قد استقرت نوعاً ما وصرَّح لي بالخروج على ألا أنتقل من المنزل سوى بعد الشفاء التام كي لا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى ، ظللت في دوامة الحيرة تلك التي كادت تقضي على ما تبقَّى من عقلي حتى غطَّطتُ في سُبات عميق لا أعلم كَمْ استغرق من الوقت ولكني استيقظت شخصاً آخر مُفعَماً بالأمل ناسياً كل ما مَضى وكأنه لم يحدث ...


Post A Comment: