بوابة النجاة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


بوابة النجاة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
بوابة النجاة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم، 

بوابة النجاة : 

كانت تلك بوابة الخروج من أحزاني ، انتشلني هذا الأمر من ضجيجي وذاك الصراع القائم داخلي ، لم أكُنْ لأدري أن هناك مفاجأة في انتظاري يُعدَّها القدر لي حيث كنتُ متشائماً أكثر ممَّا ينبغي وربما هذا ما جعل الرؤية ضبابية وكأني أغشيت عيني عن رؤية أي بوادر أمل ، وحينما فتحت هذا الباب ودَلفت لهذا المكان الجديد تحقَّق ذاك الأمر الذي لطالما انتظره قلبي وكان متشوقاً إليه ، متلهفاً عليه ، لم يَكُنْ يُصدِّق في بادئ الأمر أنه قابلٌ للتحقُّق أو الوصول لأرض الواقع ، ظلَّلت متيبساً مكاني لفترة لا أعلم كَمْ استمرت ولكني كنت مشدوهاً من شدة المفاجأة ، لم تَكُنْ الأيام التي مضَت مجرد وقت يَمُرُّ مرور الكرام ولكنه كان تمهيداً لهذا الحدث الأعظم الذي كان بانتظاري ، لقد كنت مغفلاً أيضاً ، يتصدر جبهتي الغضب ، يعلو جبيني العبوس طوال الوقت بداعٍ وبدون داعٍ ، ولم أكُنْ لأعلم أن هذا الصبر الذي تحلَّيت به هو جسر النجاة والعبور للبر الآمن من تلك الحياة بعد تلك الدوامات العاتية التي مررت بها أثناء رحلتي التي لم تَكُنْ هينةً ذات يوم ، ومنذ تلك اللحظة أدركت أنه ليس هناك وقت يَمُر هدراً وإنما يكون مرحلة تشكيل لشخصيتك كي تكون متأهباً للمرحلة القادمة التي يتحقَّق فيها مُبتغاك وتصل لمُرادك الذي طالما تمنيته …




Share To: