Articles by "خواطر"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

 

الوسادة اللعينة | بقلم الأديبة المصرية/ خلود أيمن 


الوسادة اللعينة | بقلم الأديبة المصرية/ خلود أيمن
الوسادة اللعينة | بقلم الأديبة المصرية/ خلود أيمن



السلام عليكم ، 

الوسادة اللعينة : 

تمتصني تلك الأفكار التي تطاردني بينما أضع رأسي على تلك الوسادة اللعينة التي تلعب دوراً مُغايراً لما صُنعَت لأجله ، فبدلاً من قدرتها على تهدئة روعي وتبديد مخاوفي فهي تُزيد من قلقي وارتجافي وهلعي ، تجعلني أخشى اليوم القادم والحياة بأسرها ، لم تَعُد تحتضني ، تحتوي آلامي وأحزاني كما كانت تفعل من قَبْل ، لم تَعُد تمنحني الدفء ، الأمان ، أو تبعث في نفسي الهدوء ، صارت تُضاعِف الألم داخلي ، تُجدِّد تلك المشاعر التي أهرب منها إليها فلم أَعُد أجد الملجأ المناسب الذي يحميني من عَنت الحياة وقسوة الأيام وتَخبُّط المشاعر ، لقد كانت الحماية حينما لم أجد من البشر مَنْ يتفهمني ولكنها فقدت قدرتها على أداء هذا الدور فصرت أعاني حتى أتمكن من النوم بهدوء فقد صار القلق يتسلل إلى نفسي ويمنعني ويحول بيني وبين الراحة ، فلا عُدت قادراً على النوم ولا راغباً في الصحو ، صرت أمقت الحياة بأسرها ، أرغب في مغادرتها في أسرع وقت ممكن وما بيدي حيلة لمعرفة ذاك اليوم ولو بتوقع بسيط فهو في علم الغيب الذي لا يعلمه سوى الله _ عز وجل شأنه _ ، فلجأت إليه علَّه يُخلِّصني من كل ذاك التيه والخراب الذي عمَّ بكل أنحاء جسدي ولم يترك لي جزءاً سليماً أحيا به أيامي القادمة ...




 

"لقد سامحوه جميعاً إلا أنا" | بقلم الكاتبة السودانية/ تسنيم عبد السيد 


"لقد سامحوه جميعاً إلا أنا" | بقلم الكاتبة السودانية/ تسنيم عبد السيد
"لقد سامحوه جميعاً إلا أنا" | بقلم الكاتبة السودانية/ تسنيم عبد السيد 



أسمرٌ مُلتحي، ابتسامته انتشالٌ من قاعِ الكآبةِ إلى قمةِ السعادة، كمفقودٍ عاد يوم عزاءه! غمازةُ خده الأيسر غائرةٌ أكثر من الأخرى كأنها مثقوبةٌ لا محفورة.. يتوسط رفقته في جلسة القهوة، عند  سِت الشاي (زوبة) يجلس مع مجموعةٍ من الأصدقاء لا يقل عددهم عن عشرة، لا يهم كم العدد بالضبط! فلم أرَ إلا واحداً، بائنٌ بين مجموعته.. لم يكن أكثرهم وسامةً ولا أرفعهم قامةً ولا أحسنهم أناقةً بحسب بيوت الموضة والأزياء، لكنهُ بذلك الـ(تي شيرت الأسود وبنطال الجينز الباهت) بدا لي وكأنه يرتدي صيحة من صيحات الموضة، وليس ذلك المظهر المكرر الذي نراه يوميًا في طرقاتنا أو نرتديه.


أدهشني أمرُ ذلك الشاب -الجذاب- إنه حقًا كذلك! مُلفت جدًا بغيرِ مجهودٍ منه، كلما نظرت إلى ذلك الجمع، أراني في عينيه، أُراقب حركاته وسكناته، عندما يتحدث يُكثر من حركة يديه، تعابير وجهه تُنبئك عن أي شيءٍ يتحدث، قصة ساخرة أم حزينة أم أنه يُجامل احدهم بإيماءات وابتسامة خاطفة! كله بائنٌ في ذلك الوجه البريء، لن أكذب وأقول الجميل! لكنني سأُكرر بملء فيهِيّ إنه كان مُلفتًا! في ملامحه راحة ونقاء، في وجهه معنى السلام الحقيقي، لا ذاك الذي تخدعنا بتوقيعه النُخب والحكومات.


نقاء وصفاء وجه (كِراشِي) نابعٌ من روحه، لا لون بشرته ولا جمال سحنته.. كان أكثرهم ضجيجًا رغم هدوئه ورزانته، إذا تحدَّث غيره يُنصت باهتمام، يتكئ على الجدار الذي خلفه، يلتفت كل فينة وأخرى إلى (زوبة)، فيمازحها أو يسألها فتجيب ساخرة! فتضحك ويضحك مرات ومرات، وكأنه يتلذذ باصطياد مزيد من الضحايا بذلك الوجه المفرهد البشوش، يبسط الأُنس في المكان بخفة الروح وعفوية الضحك والابتسام.


فجأة بدأت المركبة بالدوران، نعم! يبدو أنّ العطل قد زال، فيالها من "عَطَلة"! مرَّت تلك الساعة وكأنها لحظة، فبالرغم من أني أكره تعطل مركبات المواصلات، وأجدني أول المغادرين حال حدوث ذلك، إلا أنّ تلك المرة كانت الوحيدة التي أُجْبَر فيها على البقاء والتسمُر مكاني دون حراك، نعم أُجبِرت، أجْبرني ذلك (الجبّار)، فمنذ أن تعطَّلت المركبة ومع أول إلتفاتة نحو النافذة لأستطلع أين نحن بالضبط، خرجت ولم أعد! إلا عندما دار محرك السيارة، وسمعت السائق يعتذر عن التأخير ويطلب السماح، لقد سامحوه جميعًا إلا أنا!




بصيص الأمل | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


بصيص الأمل | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
بصيص الأمل | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 



 السلام عليكم ، 

#بصيص_الأمل : 

وغدا الأمل يُنير سماء حياتي كما القمر الساطع في تمامه وقت الظلام الحالك الذي عمَّ بحُلول الليل ولكن ذهني ما زال  شارداً في تلك الأحداث التي ولَّت ، في تلك الليالي التي انقَضت ، في تلك الذكريات التي تجول بمخيلتي ، في تلك الأمنيات التي أردت تحقيقها ولكن هذا المشهد المَهيب كان له الفضل الأعظم في النسيان ، في رؤية بصيص الأمل الذي يومض كل لحظة فينتشلني من سُكاتي ويُعيد لي اتزاني ورغبتي في استكمال الحياة ، ولولاه لكان الصبر قد نفد وانتهى منذ زمن بعيد ، فليت للآخرين نفس النظرة التي أملُكها حينما أراقب ذاك المشهد المُميَّز من شرفتي الرائعة المُطلَّة عليه بكل شوق وشغف ، فبه ما عاد الخوف يتملكني ويشهد على حزني ، ما عاد القلق يساورني ولو للحظات ، لقد تغيَّرت حياتي في بضع لحظات رغم علمي أنها فانية تتلاشى بسرعة فائقة أكثر مما هو متوقع ولكني حاولت أنْ أُثبِّت عيني عليها حتى يستقر داخلي الأمل بلا رحيل ...





ومضة بقلم الكاتب المغربي/ العبودي أنس


ومضة بقلم الكاتب المغربي/ العبودي أنس
ومضة بقلم الكاتب المغربي/ العبودي أنس 

 


هناك ظرفيات، و لعلنا نعيش إحداها، إما لأن نعبر عن ما يخالجنا بكل وضوح و تلقائية و لو في ظل حرارة الأوضاع الحارقة و نتحمل العواقب بشكل أو بآخر و إما أن نخرس لعلنا في صمتنا نجد منفدا للخروج من عبثية النيران في جنونيتها إذ عمت العالم بأسره أو ما يقارب. مشكلتنا الآن هو صعوبة الوصول إلى الغير لأننا لا نصل إلا لمن يشابهنا و ليست هذه غايتي. الحوار مع النفس هو شيء آخر، أما الحوار مع الآخر شيء ثاني و لعلها ثغرة العصر... عصر الانقسام، الانقسام الحضاري المنتشر فيه وباء الصم.





بساط الأحلام | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


بساط الأحلام | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



 السلام عليكم ، 

بساط الأحلام : 

انثر بساطك أمامي علِّى أستطيع التحليق معك في ذاك العالم الخيالي الذي ننسجه سوياً في دنيانا التي صنعناها من وحي خيالنا لنعيشها بعيداً عن الضجيج والضوضاء والصخب المحيط من كل جانب ، علَّنا نسلب بعض الهدوء الذي فقدناه للتو ، نسترد تلك الراحة التي بات الحصول عليها مُحالاً وسط هذا العالم الغريب ، نستعيد ذلك السلام الذي تاه مؤخراً من بين جنباتنا ، ننزوي قليلاً في ذلك الركن النائي حتى نتمكن من استعادة ذواتنا ، فهم ما يدور داخلنا بعد ذلك التشتت الذي خيَّم علينا لبعض الوقت ، علَّنا نجد ما نبحث عنه في رحاب بعضنا البعض ، يستأنس كل منا باستضافة الآخر في الجزء الخاص به الذي لا يرتاح في سواه ، يُزيل بعض الوحشة التي تسيطر عليه في بعض الأحيان ، علَّنا نحصل عمَّا بحثنا عنه لسنوات طوال ، نهدأ ، نرتشف بعض الاطمئنان الذي سعينا إليه طيلة الفترة السابقة لمعرفتنا ببعضنا البعض ، فلتقترب ولا تَدعْ الأيام تُبعِدك عني للحظة نفقد فيها كل تلك المشاعر التي تجمعنا سوياً وتُعيد إلينا شغفنا وحبنا للحياة ....





لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي 


لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي
لَبِكْ! | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي 


يحاصرني واقع غريب 

ليس له منيب 

و أنا وحدي أواجه عواصفه المقتلعة لجذوري مني 

الكاشفة لذاتي

المخدشة لجناني 

جناني الفاقد لبهجة ألوانه 

المشتاق لزهوره و ريحانه 

الذي أضحى  باهتا لا طعم له ، كالمقابر ظاهرها يفصح عن الجمود و باطنها يغلي أحداث و أسرار 

كالبركان ينتظر متى موعد الإنفجار 

لدرجة أصبحت أحلق مرة بين جنة الملائكة و جهنم الشياطين 

أتعلمون كيف ذلك ؟ 

هههه لقد نبت لي جناحان ممزوجين بين الأبيض و الأسود داكن مثل ملامحي و كأني طائر كندور الأنديز  

و بفضلهما اضحيت أتأرجح كل مرة بين سماء القدسين و أرض السافلين 

ليس مني كل هذا فأنا بريئة 

و لكن كما قلت لكم يحاصرني واقع غريب 

ليس له منيب




 

لوحة في خريف نونبر | ومضة بقلم الأديبة المغربية / خديجة الخليفي 


لوحة في خريف نونبر | ومضة بقلم الأديبة المغربية / خديجة الخليفي



أشياء يستغرب لها الفؤاد.. ولا يسأل..


أشياء يستغرب لها الفؤاد.. ويسأل..


وبين السؤال واللاسؤال، خيط رفيع تمشي الثقة فوقه بكل ثبات.. وكلما تغذت كلما تغذى الخيط وأصبح أقوى وأقوى.. ولا حاجة لي هنا لذكر النقيض..