الأوزريون | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


الأوزريون | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء لفت نظري هذا الإسم الموجود عنوان للمقال وبعد قراءة مقالي هذا ربما يكتشف الكثير من حضراتكم أنه كان ( جاهل) مثلي بأثار بلده فأنا من محافظة سوهاج ولأول مرة أسمع بهذا الإسم والمكان بعد كل هذا العمر! 


أثار معبد الأوزريون كثيرا من علامات الاستفهام بسبب إرتفاع ثمن تذكرة الدخول إلى 30 ألف جنيه، ومن ثم يشار إليه على أنه المكان الأكثر «تكلفة وغلاء» في العالم؟! 


وهذه الرسوم الباهظة في مقابل الزيارة لمدة ساعتين فقط.

ويوجد المعبد تحت الأرض في منطقة أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج ويقع خلف معبد سيتى.

 والبعض الآخر يخلط ما بين معبد الأوزريون ومعبد سيتي في أبيدوس، فالأول يقع تحت الأرض ومنفصل عن معبد سيتي.


 «مبني الأوزريون هو بناء مغلق في الأساس أمام الزائرين الراغبين لزيارته إلا بطلب وأذن خاص ومسبق من وزارة الآثار المصرية.  كلمة السر تكمن في آخر المكان، حيث يوجد ممر طويل مغطى بالطوب بشكل نصف قبة، بينما يوجد في نهاية الممر حجرة الممر، فهذا هو سبب ارتفاع سعر الدخول؟


ويبلغ طول الممر حوالى ٦٠ مترا وعرضه متران ونصف المتر تقريبا بينما يبلغ ارتفاع السقف نحو ثلاثة أمتار.

ويوجد في الممر كتابات كاملة تخص الموتى والحساب بعد الموت والجنة والنار في العقيدة المصرية القديمة، هذه الكتابات لا توجد بشكل كامل في العالم كله إلا في الممر، فهو يحتوى على أهم كتابات مصرية كاملة، وهو ما يبرر سبب إغلاقه حتى تم تنفيذ ترميم على سنوات وتقرر فتحه بشكل خاص منذ عامين فقط وفقا لتصاريح وإجراءات خاصة، ولعدد قليل من الناس حفاظا على المكان من أي تكدسات أو لمس للجدران! 


الأوزريون بناء فريد من نوعه في مصر القديمة، وهو عبارة عن قبر رمزي للمعبود أوزوريس ومعبد لعبادته لأنه كان معبود المنطقة، ويتكون من 10 دعامات من حجر الجيرانيت الوردي وكان له سقف مقبي لم يتبق منه سوى جزء صغير في الجهة الشمالية الشرقية.


ويعتقد أنه جرى بناؤه من عهد سيتي الأول وتم الانتهاء منه في عهد حفيده مرنبتاح.

توجد نقوش غائرة في حائطه الشرقي توضح الملك مرنبتاح في حضرة بعض المعبودات.

وهناك حجرات صغيرة في الجهة الشمالية والجنوبية أما غرفة الدفن الرمزية فتوجد بالجزء الشرقي منه.

المياه التي توجد بداخله هي جزء لا يتجزأ من البناء الغامض، ويرجع مصدرها إلى قناة فرعية كانت تصل من نهر النيل إلى الأوزريون وهي تمر أسفل معبد سيتى الأول.


َبعد هذه الجولة القصيرة والفكرة البسيطة عن هذا المكان أطرح هذا السؤال هل سمع به أحد من أبناء محافظة سوهاج من قبل؟؟


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه.



Share To: