حكم إخراج شنطة رمضان مكان الزكاة عند سوء تصرف الفقير في المال | بقلم أ. د روحية مصطفى أحمد الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة
 |
| حكم إخراج شنطة رمضان مكان الزكاة عند سوء تصرف الفقير في المال | بقلم أ. د روحية مصطفى أحمد الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أستاذتنا
رأيت منشور حضرتك بخصوص إخراج الزكاة في صورة شنط
أستميحك عذرا..لي سؤال عند حضرتك
انا أُكلف بتوزيع بعض زكاة المال ويوجد بيت أعرفه جيدا فقير جدا ( لكن أعزك الله الزوج يشرب المواد المخدرة)
فأنا كل عام أجد نفسي في حرج بين أن أعطي هذا البيت أو لا.
فأقوم بعمل شنطة بالمبلغ المقدر له خوفا من أخذه المال وصرفه ع هذه المواد
وفي ذات الوقت أقول ما ذنب زوجته وبنيه في أن أمنع البيت بذنب الرجل..
ولا سبيل لي لإعطاء المال لزوجته، وبنيه لا زالوا صغارا
ولذلك أعطيه الزكاة في صورة شنطة
ولا أعطيه نقودا في يده وهذا الحال له سنين
فما الحكم
الجواب : جزاك الله خيرا على بذل وسعك في مراعاة الأولى والأصلح للفقير
ولكن لا يزال إخراج العين من المال هو الأولى لعدة أسباب :
الأول : العين من المال هو إخراج مال ، والقيمة هي شنطة رمضان ، والعدول من العين إلى القيمة شرطه الأساسي هو تحقيق مصلحة الفقير والتيسير على المزكي ، وبلا شك أن المال يحقق هذا المقصد بالنسبة للفقير والمزكي من شنطة رمضان .
الثاني : إن إعطاء هذا الفقير الذي ابتلاه الله تعالى بآفة تعاطي المخدرات زكاة ماله في صورة شنطة رمضان ، لا يسد في وجهه ذريعة سوء استغلال المال بصورة محرمة ، فيمكنه بيع الأغراض التي تحتوي عليها شنطة رمضان وبثمن بخس ، كما يمكنه بيع أي شيء !؟ تحت وطأة إدمان تناول السموم .
الثالث : الهدف من إخراج الزكاة مساعدة للمحتاجين وسد حاجاتهم الضرورية ماأمكن ، وفي إعطاء النقود تحقيقا لهذا المقصد بلا شك ، لذا يمكن دفع المال إلى زوجته وهي تقوم بتدبير شؤون منزلها على الوجه الأمثل حسب تقدير أولوياتها، وإن خافت من تسلط الزوج عليها لأخذ المال ليوفر لنفسه تموين الإدمان ، يمكنها وضعه عند أمين تأخذ منه وقتما تشاء لسد متطلباتها سواء بنفسها أو عن طريق وكيل آخر ترتضيه . والله تعالى أعلى وأعلم .
Post A Comment: