موتٌ في قعر القَذَر | بقلم الشاعر الهندي معصوم أحمد / كاليكوت


موتٌ في قعر القَذَر | بقلم الشاعر الهندي معصوم أحمد / كاليكوت
موتٌ في قعر القَذَر | بقلم الشاعر الهندي معصوم أحمد / كاليكوت



قصيدة مرثية حزينة للعامل جوي، الذي فقد حياته غرقا في مياه ملوثة أثناء أداء واجبه في تنظيف محطة القطار بترفانترام. تنبض كلمات القصيدة بألم المعاناة الإنسانية وتفضح الإهمال الذي يقود إلى مثل هذه المآسي. إنها صرخة للوعي الجماعي، تحثنا على إعادة النظر في سلوكياتنا تجاه البيئة والبشرية، وتذكرنا بأن التقاعس عن التغيير يودي بحياة الأبرياء.


موتٌ في قعر القَذَر | بقلم الشاعر الهندي معصوم أحمد / كاليكوت



سَلامٌ على كُلِّ قَلْبٍ نَصَرْ

سَلامٌ على مَنْ بأَيْدٍ حَضَرْ


وقدْ شاهدَتْ 'كيرلا' شُرْطَةً

وغَوَّاصَهُمْ بَيْنَ غَوْرِ الخَطَرْ


فَمِنْ كُلِّ فَجٍّ لهُمْ وَرْدَةٌ

نَمُدُّ بِحُبٍّ لهُمْ بِالفَخرْ


أتاها بِأملٍ لعملٍ يَجُرّْ

فقد ماتَ جويْ بماء القَذَرْ


لقدْ جاءَهُ المَوْتُ في ظُلْمَةٍ

ونُتْنى بِعُمْقِ الأذى والقَعرْ


خَبا كُلُّ سَطْعٍ وضَوْءٌ كَما

علينا لعارٌ وحانَ الفِكَرْ


رَمَيْنا بِأَوْساخِ دارٍ وكمْ

دَأَبْنا بِتَلْويثِ حَقَّ المَقَرْ


طَرِيقٌ مَلِيءٌ بِوَسَخٍ هُنا

أُنُوفٌ تُغَطّى وضاقَ السَّفَرْ


تصِيرُ القُرى مِثْلَ مُدُنٍ بها

كأَكْوامِ نَجسٍ بِأَيْدي البَشَرْ


سُلُوكٌ بَذِيءٌ غَدَا عادَةً

لجِيلٍ تَبَاهى بِعِلْمِ القَمَرْ


لِمَنْ ماتَ قَدْ فاتَ ما فاتَكُمْ

أفِي المَوْتِ جُرْمٌ رَواكَ الصَّدرْ؟!


وكَمْ مِنْ حَيَاةٍ سَتَفْنَى على ال

قَذَاراتِ منهَا مَتَى نَعْتَبِرْ؟!




Share To: