صَبَاحُ الْخَيْرِ | بقلم الأديب المصري محمد فؤاد محمد/ عضو اتحاد كتاب مصر


صَبَاحُ الْخَيْرِ | بقلم الأديب المصري محمد فؤاد محمد/ عضو اتحاد كتاب مصر
صَبَاحُ الْخَيْرِ | بقلم الأديب المصري محمد فؤاد محمد/ عضو اتحاد كتاب مصر 

 

صَبَاحُ الْخَيْرِ وَالْبُشْرَى

فَحُبِّي قَدْ غَدَا نَهْرَا

صَبَاحُكِ وَرْدَةٌ فَيْحَاءُ

قَدْ أَدْمَنْتُهَا عِطْرَا

عَشِقْتُ عُيُونَكِ النَّجَلَاءِ

قَدْ أَوْسَعْتُهَا شِعْرَا

خَيَالِي لَا يَزَالُ فَتًى

وَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ بِكْرَا

أَتَانِي الْحُبُّ مَمْزُوجًا

بِأَلْوَانٍ لَهُ تَتْرَى

أُحِبُّ الْحُبَّ فِي عَيْنَيْكِ

فِي أَنْفَاسِكِ الْحَرَّى

فَحُبُّكِ قَدْ سَرَى بِدَمِي

فَهَامَ الْقَلْبُ حِينَ سَرَى

أُحِبُّكِ يَا مُعَذِّبَتِي

فَأَنْتِ بِمُهْجَتِي أَحْرَى

وَأَنْتِ فَرَاشَتِي الْوَلْهَى

تَطِيرُ تُعَانِقُ الزَّهْرَ

وَأَنْتِ بِسَاحَتِي قَمَرٌ

وَأَنْتِ النَّهْرُ حِينَ جَرَى

وَأَنْتِ النَّسْمَةُ الْفَيْحَاءُ

أَنْتِ الْبَسْمَةُ الْكُبْرَى

وَصَوْتُكِ رَجْعُ مُوسِيقَى

وَطَيْرٌ دَاعَبَ الطَّيْرَ

يَصِيرُ إِذَا سَرَى نَغَمًا

يَهُزُّ الْقَلْبَ فِي الْمَسْرَى

وَفِي عَيْنَيْكِ إِحْسَاسٌ

عَمِيقٌ يُوجِبُ السُّكْرَ

أَرَانِي إِذْ تَمَلَّكَنِي

أَصُوغُ جَمَالَهَا شِعْرَا

وَمَا تَكْفِيكَ أَشْعَارٌ

فَحُبِّي قَدْ غَدَا بَحْرَا

بِهِ سُفُنٌ مِنَ الْأَشْوَاقِ

سُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَى

وَتَجْرِي فِي بِحَارِ الشَّوْقِ

تَبْغِي الضِّفَةَ الْأُخْرَى

وَتَرْنُو لِلطُّيُورِ وَقَدْ

تَهَادَتْ نَشْوَةً سُكْرَى

وَقَدْ بَاحَ الْهَوَى غَصْبًا

وَمَا عَادَ الْهَوَى سِرَّا

Share To: