خجل قلبي | بقلم ريهام كمال الدين سليم أديبة مصرية
![]() |
خجل قلبي | بقلم ريهام كمال الدين سليم أديبة مصرية |
إذا أبصرتُ عينَ النّاسِ نحوي..
كرِمْحٍ أطلقوهُ في النّزالِ
....
توارتْ مقلتي خلفَ ارتباكي..
وأهربُ مثلَ طيفٍ في الخيالِ
....
وأُخفِي دمعَ عيني عنْ عيونٍ..
تُراقبُني وتبحثُ عنْ مَقالِي
....
وأصبحُ في فضاءِ الخوفِ طيرًا..
تخبّطَ بينَ أشباحِ الليالِي
....
وأوقدُ من رمادِ الصمتِ نارًا..
تُبَدِّدُ ظُلمتي رَغْمَ المُحالِ
....
ورغم مشاعري أُبدي ابتسامًا..
ليُخفي كلّ ما يجري خلالي
....
وأَوعِدُ نبضَ قلبي ألفَ وعْدٍ..
بأنْ أغدو قويًّا كالجبالِ
#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم
لا تزال تراودني عادات من الطفولة،،، فما زلت أخجل كثيرًا أثناء الحديث مع الغرباء.
في عيون الناس أرى خجلَ قلبي يتسللُ كما حبلٍ من ضوءٍ خافت يلتفُّ حولي كقيدٍ غير مرئي. كلُّ نظرةٍ إليَّ تكادُ أن تفضحَ خجلي وكلما سقطتْ عيونُهم على عيني شعرتُ أنني أصبحتُ عصفورًا في فضاءٍ من القلق... أختبئُ وراءَ بقايا ابتسامةٍ هشة وتنبضُ مقلتاي بما يخفيه القلبُ من خفقٍ سريعٍ الارتباك.
كأنَّني غيمةٌ تائهةٌ في السماءِ أراقبُ العيونَ التي تترقبُ كلماتي وأهربُ من نظراتِهم التي تخاطبني،، أُخفي دموعي عنهم فهي لا تكادُ أن تلامسَ وجنتي حتى تنقلبَ في فيض مشاعري....
وأنا في غمرةِ تلك اللحظاتِ أتحوَّلُ إلى طيفٍ ضائعٍ بينَ أروقةِ الزمن كأنني لا أتواجد إلا في الحلم،،، أتسللُ بخفةٍ مبتعدةً عن أشباحِ الواقعِ التي تراقبني....
#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم
Post A Comment: