أفكار مؤرقة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
![]() |
أفكار مؤرقة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن |
السلام عليكم ،
أفكار مؤرقة :
زفرت زفرة طويلة نبعَت من أعماق صدرها ثم تنهدت قائلة الحمد لله الذي أَعاد لي شريان الحياة الذي لولاه لفَقدتُ الرغبة فيها تماماً ، فما لها سِواها ولا يوجد مَنْ يجعلها تُقبِل على الحياة غيرها أو تتقدم خُطوة للأمام أو تُقدِم على أي أمر فيها ، فيكفي وجودها الذي يُطمئِن خوفها ويُهدِّئ من روعها ويُؤنسها في وحدتها ويُشاطرها كل أفراحها وأحزانها ، ثم انطوت داخل حجرتها وظلت تفكر كثيراً فيما حدث في الأمس القريب ، الأمر الذي جعل الخوف يسري داخلها من جديد ولكنها حاولت التخلُّص منه إذْ أنَّ المشكلة قد حُلَّت لتوِّها ولكن سيل الأفكار ما زال ينخُر بعقلها ، يمزِّق قلبها الذي اعتراه القلق سابقاً وما زال يَعيث داخله حتى اليوم ، ربما مرَّت الأيام على خير ولكن الفكر المشغول عادةً ما يُؤرِّق المرء ويجعله في حالة ضيق لا مبرر أو مهدئ لها تماماً ولكنه قد يقل رويداً رويداً بمرور الوقت ، قررت ألا تلتفت للماضي أو تفكر فيه لتلك الدرجة البغيضة التي تجعلها تُعمَى عن رؤية الحاضر وما حلَّ به ، ولكن نوبات الضيق كانت تعاودها من جديد وتفتك بها من آن لآخر رُغماً عنها ويساورها بعض القلق الذي لا مَناص منه وتمنت أنْ تنتهي القصة تماماً بلا رجعة حتى تهدأ قليلاً ويسكُن قلبها بعض الشيء ...
Post A Comment: