الجرح الأخير | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
![]() |
الجرح الأخير | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى |
ها قد نطقتُ، وقد جنيتُ مخاوفي
ها قد كتبتُ، واقتنيتُ مشاهدي
أنا من أكونُ، وقد مشيتُ مسافتي
أنا من أكونُ، وقد دسستُ مخاوفي
إنّي تناسيتُ الهوانَ لِلحظةٍ
ولأجلِ عينيكَ ارتشفتُ العَلقَما
إنّي ظننتُ بأنّ لي قدرًا جميلًا
ونسيتُ نفسي في الهوى لوهلةِ
ألمٌ ترعرعَ في الضلوعِ، ولكنهُ
نامَ الليالي باكيًا لم يُفصحِ
واستفاضَ دمعي لا يُبالي بالمَدى
وألقيتُ في الزمانِ كلّ هواجسي
لكنّني اليومَ أعودُ بلا رَعشةٍ
والقلبُ مكسورٌ، ويأبى مَهانةَ
يكفيني من وُعودِكَ وُعودٌ
لا تختبئْ خلفَ الظّلامِ تواريا
يكفيني أمنُ البلادِ سُؤالُها
تأوي الجراحَ، ولا تُريدُ تكلُّفا
يكفيني أنّي قد عرفتُ حقيقتي
تلك التي غابتْ سنينًا عن رؤى
لكنّني اليومَ أجني حَسرتي
وأغيبُ عن نفسي، وكلِّ الذي مَضى
يكفينيَ من لا أمانَ بقربِهِ
يكفينيَ صدقٌ لم أجدهُ مُنصِفًا
Post A Comment: