همسات  ترفض الخروج | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى 


همسات  ترفض الخروج | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
همسات  ترفض الخروج | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى 



لولا ذاك الضمادُ يلفّني،

ما اجتزتُ تلك المخاوفَ الثقيلة.

ثمة أوراقٌ مبعثرة،

وجدارٌ هدمته لحظاتُ انتظارٍ

يسكنها بعضُ أمل.


تعدو السنواتُ أحيانًا دون معنى،

وأحيانًا كأنها في مضمارٍ

يسبقُ خريفُها ربيعَها.


لكننا نصبو…

لوريقاتِ شتاءٍ

تتساقطُ عُنوة،

شاحبةً،

يكسوها الاصفرار،

حين تسكن أرواحَنا

همساتٌ ترفض الخروج.


تضحى ضحكاتُنا في غير مكانها،

هائمون نحن،

مترَفون في أحزاننا،

مسرفون في الانتظار،

نترقّب أمنياتٍ بسيطة،

وبعضَ حبرٍ

ينسكب على صفحاتنا،

ما دمنا على مقربةٍ من مسافاتٍ لم نصلْها.


كم غمرتْنا أفراحُنا،

ونهلْنا من أقدارنا حدَّ الارتواء،

وما زلنا نُمنّي الروح

بتعافٍ من ذلّات الدُنيا…


لكنّنا لا نواري قلوبَنا،

وكيف لنا؟

وهي التي حملتنا

زُورًا… وإحسانًا.


رُبّ برهةٍ نزهو بها،

نستنشق فيها حبًّا،

ونرتقي بها… بشرًا.


ندى موسى




Share To: