ما أشبه اليوم بالأمس ! | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


ما أشبه اليوم بالأمس ! | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
ما أشبه اليوم بالأمس ! | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


ما أشبه اليوم بالأمس ، فقد كان يتملَّكني نفس الشعور الحالي من التيه وفُقدان الهدف من تلك الحياة ، ربما تخبَّطت كثيراً في الماضي قبل أنْ أُحدِّد الوِجهة السليمة التي أقصِدها ولكني الآن وبعدما حقَّقت من نجاحات وبذلت من جهود أتعجب حينما ينتابني ذات الشعور السلبي الذي لم يَكُنْ يبرحني في الماضي وكان له أعذار ومسببات عديدة ولكنه اليوم عائد وبقوة أكبر حيث يجعلني أفقد الرغبة في القيام بأي عمل ، أستهين بقيمة تلك المهام التي أحاول مزاولتها ، أفقد الطريق مرة أخرى أو أشعر أنه لا يُسمِن أو يُغني من جوع وكأنه بلا قيمة ، ربما العيب في الوضع الذي وَصل إليه المجتمع في الوقت الراهن وليس ذنبي ولكني أحاول استرجاع شغفي والإقدام على أي مشروع جديد يُعيد إليّ الشعور بالحياة ويُوقِد الحماس بداخلي بعدما خَفُت لشهورٍ طوال حتى كاد ينطفئ تماماً ، فعلَّني أقدر على اللحاق بنفسي قبل أنْ أعود لنفس الحالة التي ما لبثت الخلاص منها والتي طالما سيطرت عليّ في الماضي الأليم الذي شعرت فيه بالفشل وعدم القدرة على نفع المجتمع ولو بقيد أنملة ، بمجرد كلمات تساهم في نهضته وتقدُّمه وانتشاله من قاع الفُجر والضياع الذي سقط فيه لتوِّه ...



Share To: