القلب البصير | بقلم ريهام كمال الدين سليم / شاعرة وكاتبة مصرية
![]() |
القلب البصير | بقلم ريهام كمال الدين سليم / شاعرة وكاتبة مصرية |
تخوضُ الدربَ والآمالُ تبدو...
كمصباحٍ يُضيءُ مدى المسيرِ
.....
تُخاطِبُ إرْثَهُ والرِّيحُ تَشْدو...
يَدُقُّ النَّبْضُ بالوُدِّ الأثِيرِ
.....
وفي ظِلِّ الشجيراتِ التَّروّي...
همومَ الروحِ تُنسى في العبيرِ
.....
وَقَد غَنّى عَلى الأَغصانِ طَيرٌ...
بألحانِ الربيعِ مع الخريرِ
.....
فكم ذا أَعشَقُ الإحساسَ يسري...
أحبُّ الحُبَّ في القلبِ البصيرِ
.....
#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم
كيف حالُكَ مع التفاصيل؟
حدثني عن حال يومك حين تسير في الطرقات وتخاطب الشوارع كأنها أصدقاء قدامى. كيف تُصافح الأرصفة التي تسند خطاك برفق وكأنها تدرك أثقال يومك، وكيف تُرسل التحايا للسماء التي تراقبك بصمتٍ أزلي؟
هل تُمازح الرياح التي تداعب رموشكَ، أم تتركها تروي لك حكاياتٍ حملتها من أفقٍ بعيد؟
هل تشعر بضحكة الأشجار وهي تنثر ظلالها لتمنحك فسحة من الهدوء، أم تنصت لتغريد العصافير التي تبدو وكأنها رسالة سلام؟
ثم قل لي، حين تستند إلى جدارٍ قديم، هل تسمع نبضه وهو يحكي عن أجيالٍ مضت، أم تنشغل برسم أحلامك على أمل أن يراها من يمر بعدك؟ وهل تتجه عيناك نحو الأفق البعيد حيث تتماهى ألوان السماء كأنها لوحة أبدية، أم تكتفي بتفاصيل القريب حيث تكمن جماليات البساطة؟ وحين تمضي قدمك إلى الأمام، هل تشعر بأن الأرض تهمس تحت خطاك كما لو أنها تُبارك رحلتك؟ وهل تُدرك أن كل زاوية صغيرة تخبئ مشهدًا يستحق التأمل، من انعكاس الشمس على زجاج نافذة إلى ظل ورقة شجر يرقصُ على الرصيف؟
أخبرني، كيف تصالح وقتك أثناء المسير؟ هل تُبطئ الخطى لتستمتع بتدبر اللحظة، أم تسير بخفةٍ وكأنك تخشى أن يفوتك شيء؟ وهل تدرك أن كل التفاتة منك تُعيد صياغة ما حولك وأنك حين تبتسم لعابرٍ مجهول تترك أثرًا صغيرًا يدوم؟
ففي كل خطوةٍ تسيرها، أنت ترسم خارطةً لنفسك، خارطةً منسوجةً بالحلم، مغمورةً بالأمل، ومليئةً بألوان الحياة.
Post A Comment: