كُنِ الحُبَّ الَّذي يَمشِي رَسُولًا | بقلم ريهام كمال الدين سليم شاعرة وكاتبة مصرية


كُنِ الحُبَّ الَّذي يَمشِي رَسُولًا | بقلم ريهام كمال الدين سليم شاعرة وكاتبة مصرية
كُنِ الحُبَّ الَّذي يَمشِي رَسُولًا | بقلم ريهام كمال الدين سليم شاعرة وكاتبة مصرية

 


كُنِ الحُبَّ الَّذي يَمشِي رَسُولًا... 

وَلَا تَقرَبْ خُطى حُبِّ البَعِيدِ

... 

فَمَا نَفعُ التَوَدُّدِ فِي سَرَابٍ؟!...

دروبُ العَاشِقِينَ هَوَىَ العَبِيدِ


#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم  


(لا تذهب إلى حيث يأخذك الحب، بل خذ الحب إلى حيث أنت ذاهب)... جلال الدين الرومي.


في هذه الحكمة العميقة تتجلّى بصيرة القلب ووعي الروح فليس الحب مطاردة عمياء خلف سراب بعيد بل هو نور نحمله معنا لنضيء به الدرب ونزرع به المعنى في خطواتنا.. كم من الأرواح أنهكتها دروب البحث عن الحب في البعيد وهي لا تعلم أن في القريب كنوزًا من الحنان تنتظر لمسة وفاء.. 

امنحوا الحب لأهلكم! 

لأبٍ أفنى عمره ليكون ظلكم.. 

 لأمٍّ جعلت من قلبها وسادة لأحلامكم.. 

 لزوج أو زوجة يشاطرونكم الحياة بحلوها ومرّها.. 

 لأبناءٍ هم امتداد أرواحكم.. 

 لأولوا الأرحام الذين يربطكم بهم دم واحد ودعوة واحدة في ظهر الغيب.. 

لأصدقاءكم الأوفياء أولئك الذين ظلّوا في حياتكم رغم تقلب الأيام و لم يتغيروا حين تغيرت الظروف ولم يغادروكم حين ضاق بكم العالم. 

ليس النُبل في أن نحب من يأتينا محمّلاً بالوعود بل في أن نُنعش القلوب التي أنهكها الجفاف بقُربنا وليس الوفاء أن نبحث عن الدفء في مواطن الغربة بل أن نكون دفئًا في أوطان القربى.. 

خذوا الحب إلى بيوتكم اجعلوه لغة الحديث ودفء الجدران وملح المائدة ولا تهملوا القريب بحثًا عن البعيد فربّما في التفاتة صادقة ونظرة مليئة بالعطاء تنقذون قلبًا كان على شفا انكسار.

الحب ليس هدية ننتظرها بل رسالة نحملها فليكن وجودكم لمن تحبون برهان حب لا وعد انتظار...


#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم 

Share To: