Articles by "مقالات"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل


خِصلة الرجال | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


خِصلة الرجال | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



 السلام عليكم ، 

خِصلة الرجال :

على اختلاف طبائع الرجال تجمعهم خِصلة واحدة وهي حب الذات والأنانية المُفرِطة فعادةً ما يلجأ الكثير منهم إلى الهرب من مشكلاته الشخصية وتبرير أخطائه وسلوكياته الغير منضبطة التي تصدر عنه في بعض المواقف ، ويُوضع هذا العبء بالكامل على كاهل المرأة فهي تحاول التأقلم على تلك الطبائع ولكنها رويداً رويداً تفقد أعصابها وقدرتها على التَحمُّل أيضاً خاصةً إنْ تمادى الرجل في اتباع تلك التصرفات والعادات السيئة التي لا تَنُم سوى عن شخص سفيه غير مكترث بالإبقاء على سلامة تلك العلاقة وخلُوِّها من النزاعات المتكررة لنفس الأسباب ، فعلى الرجل أنْ يدرك عيوبه محاولاً إصلاحها بقدر الإمكان علَّه يساهم في تسيير الأمور مع زوجته قبل أنْ تصل لحائط مسدود وكأنه وضع حائلاً يفصله عنها بإصراره على الاستمرار في تلك الأخطاء دون تفادي الوقوع فيها وكأنها صارت مُتعمَدة من أجل اجترار وجَلب المشكلات من العدم ، فتلك الطبيعة المختلفة لكلا الجنسين لا بد لها من وقفة حازمة حتى نصل لنقطة تلاقي تُمكِّن الزوجين من ممارسة الحياة بشكل طبيعي سلس دون أنْ يقعوا في فخ المشكلات التي لا حصر لها بفعل تجنب الطرفين اكتشاف عيوبه والعمل على إجلائها بقدر المستطاع وبخاصةً الرجل فهو مَنْ يساهم في المقام الأول في اندلاع تلك المشاحنات فتتحول الحياة لساحة معركة بفعل التغافل عن ترك تلك المساوئ والعيوب التي تملأ شخصيته وكأنها جزءٌ لا يتجزأ منها يصعب عليه التخلي عنه معتقداً أن المرأة عليها تَحمُّل ما يفوق طاقتها وبهذا إتيان على حقوقها ، فلكل منا متطلبات في تلك العلاقة وإنْ كانت زهيدة فهذا لا يُقلِّل من أهميتها وأهمها الشعور بالأمان والتقدير والحرص على مشاعر الطرف الآخر وإغماره بالاحتواء والتفاهم والقدرة على تَحمُّل تلك المسئوليات التي تتزايد بالفعل بمرور السنوات وتحتاج لجو صافٍ خالٍ من المشكلات وإلا تفاقمت وقَضَت على الأسرة بأسرها وبالأخص على نفسية الأبناء في المستقبل ، لذا على كل منهما بذل قصارى جهوده للحفاظ على استقرار تلك العلاقة وعدم الجنوح بها لمسار غير مرغوب من كليهما حتى لا يندم على هدم تلك المنظومة بفعل تلك الهوجائية التي يتعامل بها معها وكأنه غير مهتم بوجودها من الأساس ، فإنْ منح الطرفان الأولوية لهذه العلاقة ستستمر دون أنْ يُصيبها أي خلل أو فجوات تُبعِدهم عن بعضهم البعض وتتسبب في الفراق على المدى البعيد بفعل تشبث الرجال بتلك الخِصال المشينة دون الرغبة في التَغيُّر تماماً وهذا ما يساهم بشكل كبير في ضياع تلك الشراكة التي جمعته بتلك المرأة ذات يوم ، فهي على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات بخلافه فهو لا يفكر حتى في تبديل بعض الخصائص السلبية التي يتسم بها من أجل إثبات قدرها لديه أو الحفاظ على استمرارية الحياة بينهما وبين هذا التصرف وذاك تضيع المزيد من الحقوق والعلاقات دون أي سبب واضح بفعل العِناد والكِبر والغرور وغيرها من السمات الشنيعة التي لا تُرضي امرئ قط سواء أكان ذكراً أو أنثى ولكننا في مجتمع ذكوري دوماً ما ينحاز لحال الرجل الذي ندَّعي بأنه مظلوم ، مقهور طيلة الوقت دون عناء النظر للأنثى وما تمر به من ضغوط بدايةً مع الرجل وتبعات العيش معه لحين الوصول لواجبات الأبناء التي لا تنتهي ، فرفقاً بنا يا معشر الرجال فلكل الإناث طاقة مثلكم إنْ نفدت هُدَمت الأسرة بلا شك ، فلا تُثقِلوا علينا الحِمل أكثر مما هو عليه بتلك التصرفات الصبيانية الحمقاء التي لا يتصف بها سوى صِغار العقول فحَسب ...



 

تربية الماعز الأليف! | بقلم الأديب المصري د. طارق رضوان جمعة


تربية الماعز الأليف! | بقلم الأديب المصري د. طارق رضوان جمعة


يقول الله عز وجل: " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ. وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ."( سورة يونس)

قد يتبادر اِلى ذهن حضراتكم أننا سوف نتكلم عن الأعلاف وتسمين الماعز وما شابه، لكن الأمر عكس ذلك فنحن بصدد التحدث عن اِذلال وتدمير الماعز الأليف. فما المقصود بالماعز؟ وكيف صار الماعز أليفا؟ وماذا لو قسمنا كلمة الماعز اِلى مقطعين؟ ومن هم المتنورون؟ وما هى نواياهم؟ وكيف يتم تسييس الأدب؟ ومن وضع السم فى العسل؟

سبق وأن كتبت مقالا بعنوان "تسييس الأدب" وأوضحت فيه مفهوم كلمة "السياسة" ، فهى أصول أو فن إدارة الشؤون العامة." وتسييس" تعنى إضفاء طابع سياسي لشيء ما. واستخدام الأدب وتطبيق ما ورد بالقصص والروايات على أرض الواقع هو تسييس للأدب. فهل الأدب  هو انعكاس لظواهر المجتمع  أم أن المجتمع هو  المقلد لما يجده فى الأدب بروايته واشعاره ومسرحه؟ هل يتنبأ الأدباء بما هو قادم فى حياة الشعوب من كوارث ودمار؟ لا شك أن هناك علاقة  قوية لا يمكن فصلها بين الأدب والمجتمع بين الخيال والواقع.

ولأن الموضوع متشعب فقد كتبت مقالا بعنوان "رسائل خبيثة - السم فى العسل" وتحدثت فيه عن أثر أفلام الكارتون فى تغيير مفاهيم الأطفال وتنشئتهم على ما يرغب فيه الغرب وليس ما يرضى طبيعة النفس السوية وفطرة الخالق عز وجل.

فتحدثت عن فيلم التحريك الأمريكي Hotel Transylvania عام 2012 والمستوحى من أشهر قصص سينما الرعب، والمقدم من خلال حبكة مبسطة دون أن تخلو من الدعوة لقبول الآخر المختلف والحب والصداقة والعائلة ولو في الظاهر، حيث يدس السم في العسل، بينما يسعى صناع هذه النوعية لتكريس مفاهيم جديدة عن الشر الجميل والمبرر عبر الخداع البصري والذهني بأقوى المؤثرات.

هنا تتجلى رسالة خطيرة وخبيثة موجهة للأطفال تسعى لدحض فكرة الخير والسلام التي يدّعي صناع العمل أنهم بصدد تكريسها، فالبقاء للأقوى والأكثر وحشية في عالم تحاصره الوحوش ومصاصو الدماء من كل جانب! فالوحوش سوف تدافع عن نفسها في مواجهة عالم البشر الأكثر وحشية. فهنا يتبادل الوحوش والبشر الأماكن بعد أن استخدمت السينما مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" للتأثير في أكبر قدر من النشء بأفكار على هذا النحو من المكر والخطورة في حين ترفع شعار التسلية والمواعظ طول الوقت.

لكن ما قصة فيلم الماعز الأليف؟ وما العلاقة بين الأدب والسياسة؟ وهل للرسوم المتحركة أضرار على صغارنا؟

انا الماعز الأليف (I, Pet Goat II) هو فيلم رسوم متحركة قصير كندي عام 2012، من تأليف وإخراج وتحرير لويس ليفبفر. يعرض الفيلم تعليقًا على المجتمع والسياسة الأمريكية، وخاصة جداول أعمال الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، مع تلميحات إلى لاهوت الكتاب المقدس وصور الديانة الفرعونية المصرية في بيئة ما بعد نهاية العالم، العنوان عبارة عن إشارة إلى الماعز الأليف The Pet Goat (يشار إليها غالبًا باسم My Pet Goat)، وهو كتاب الأطفال في مدرسة إيما بوكر في ساراسوتا بولاية فلوريدا، والذي قرأه الرئيس بوش في وقت هجمات 11 سبتمبر التي انتهت بالقول "المزيد قادم "(more to come)". يُعرف الفيلم باستخدامه القوي للرموز الخفية وتلميحات نظرية المؤامرة.

خفايا ورموز

في محتوى الفيلم بعض الرموز التي بعض الأحيان يصعب حلها، أو لأنها إن صح التعبير تتوافق على أحداث العالم والشرق الأوسط خاصةً من حروب وتدمير وإبادة. ملخص الكارتون عبارة عن تنبؤات حصلت قبلًا وستحصل بالمستقبل، يبدأ الفيلم بماعز محبوس ظاهر على الشاشة ومكتوب على رأسه RQ (المقصود: بالماعز هم البشر وال RQ يشير إلى برمجته) يظهر في الفيلم أن الشيطان يتحكم بأموال العالم، ورؤساء أميركا يحركهم ويختارهم الشيطان، ويظهر أسامة بن لادن وعليه شعار الاستخبارات الأمريكية ال (سي آي أيه) أو ما تعرف بالإنجليزية (CIA)، والتلفاز والبرامج التي تغسل عقول عامة الناس وتعليمهم على المخدرات وحبوب الهلوسة ليصبحوا لاحقا من اتباع الدجال، ويظهر إخفاق البورصة والسوق العالمي، وثلاث طائرات على شكل حرف A تقصف مسجدًا (مسجد النور بنيوزيلندا) وقد يكون المقصود بحرف الA أستراليا (بالإنجليزية:Australia)، وتظهر أيضًا امرأة شامية ترتدي عباءة سوداء ومرسوم على وجهها دائرة تبكي على طفلها الميت في حضنها وورائها يظهر انفجار نووي (انفجار بيروت)، وطفل أفريقي بيده بندقية، وشخص يغرق بالمفاعل النووي ويحمل مطرقة ومنجل كشعار للاتحاد السوفيتي (روسيا حاليًا) مما قد يشير إلى خسارة روسيا الحرب الروسية الأوكرانية، ودبابات تتحرك للهجوم وفتاة تعترض طريقهم وتلوح بالراية البيضاء، المقصود به الصين تنادي بالسلام، وتظهر (كالي) إله الدمار في الهند، وتنبأ الفيلم في النهاية بانفجارات نووية وغيمة على شكل عقرب، وأيضًا تنبأ بظهور الدجال الذي كان يوجد ملايين البشر يعملون على خروجه وهدم الأهرامات في نهايته.

الفيلم فاز بجوائز عديدة ، رغم أنه فيلم قصير من انتاج شركة جرافيكس كندية انتجت هذا الفيلم بعد 4 سنوات من العمل. صانعي الفيلم يقولون انه تحذير للبشرية الذين أسموهم : الماعز الأليف ( اعتقد أن ماعز لو قسمناها لشقين" ما- عز" تعنى لا عز ولا كرامة للإنسان وهذا هدفهم ) لأنهم يهدفون لجعل البشر لا يفقهون ما يحدث خلف الستار, و هناك آراء أخرى تقول أن صانعي الفيلم هم نفسهم من نخبة المتحكمين بالعالم و أن نواباهم من هذا الفيلم سيئة و تحمل رسائل خفية كثيرة, واعتقد لانهم في اخر مرحلة فيحاولون ان يخوفوا العالم منهم (حرب نفسية) كعادتهم مع من يكون ضدهم

المهم هذا الفيلم اشارة أن هناك أحداث خطيرة ستحدث أياً كان أهداف صانعيه, يوضح تحكم الشيطان بالماسونيين ومنهم بوش ومنهم اوباما الذين لا يفرقون عن بعضهم شيئا الأيقونات أو الأشكال لمن لا يعرفها العنزة رمز الشيطان لقرونها قرني الشيطان الأرضية الكارو رمز للانتقال بين العالمين والبعدين الأرضي الإنساني المرئي والجني الغير مرئي لنا . بوش يتحرك كـ الماريونيت وهي لعبة العرائس التي تحرك بالحبال ويتكلم بما يمليه عليه الشيطان ثم يظهر اوباما الذي هو نسخه خادعة من بوش فسياسة الشيطان الأكبر واحدة مهما اختلفت الوجوه .

البنت ترمز للعالم الساذج المسالم المخدوع الذي ينوم فيترك ثمراته لتستغل وتنتج ورودا لا يستفيد بها هو ثم يظهر اوباما بدموع خادعة كدموع التماسيح. وفي الخلفية برجي كبرجي التجارة يهدمان ويستغلهما اوباما كسابقه بوش في التذرع لتحقيق أهداف الشيطان ثم يرمي إنسان نفسه في البحر كقربان للمسيح الدجال كإشارة له فيظهر آتيا من البحر وعلي شكل المسيح الأصلي ولكن علي جبينه عين الدجل عين الأعور وعندنا في الإسلام يكون مكتوب علي جبينه كافر لا يراها الا المؤمن . ثم يظهر أسامة بن لادن كرمز للمسلمين الإرهابيين من وظيفتهم أن يستغلوا كذريعة لاستنزاف ثروات العرب وهي البترول حتى آخر قطرة وهو ما يظهر بمضخة بترول ثم آخر قطرة من البترول تسقط في بحر المسيح الدجال . ثم يأتي دور الولايات المتحدة الأمريكية برمز تمثال الحرية وتحته نجمة داود بهدف إيهام الناس والشعوب الساذجة بوهم الديمقراطية ثم يأتي دور وسائل الإعلام التي تدعو إلي المسيخ الدجال منذ أن يكون الطفل في بطن أمه كما قالها الدكتور مصطفي محمود قديما إن التليفزيون والإعلام من الممكن أن يكون هو المسيخ الدجال وها نحن نراها الآن تروج له بالأفكار والمعتقدات .ثم نراه يملأ أفكار الأطفال بأفكار شيطانية حتى يخربوا المساجد كما يظهر مسجد يفجر .ثم تظهر أم محجبة تحمل ابنها المقتول والذي يسيل دمه وتضع خدها ورأسها علي يدها رمزا لاستسلام للمسلمين وذلهم وليس المسلمين فقط بل سيبلع هذا الطوفان روسيا والصين الشيوعية وتم الرمز لهم بالمعول و المنجل ( رمز الشيوعية ) الشرشرة اي كل شيء سيتعرض لهيمنة الدجال

ثم ستأتي الدبابات والجيوش الحديثة بذريعة الشباب المطالب بالحرية والتي سيتم السيطرة عليها بواسطة الشيطان وأتباعه لتصمت رغما عنها فقد أدت دورها ثم سيوهم المسيح الدجال الناس انه آتيا لخيرهم ولزيادة رزقهم بالأسماك في مركبه ثم يستغل الديانات غير السماوية لتوكيد كلامه مثل الديانات الهندية التي تظهر الاهة لها بعدة أيادي ثم يسيطر علي الديانة المسيحية ويظهرها برمز المرأة الشمطاء العجوز العارية الصدر بل ويدعوا لاغتصابها برموز موحية ثم تظهر الالاهة الهندية المزعومة ثم من ورائها المسيح الدجال ويظهر وسط أناس وجيوش يلبسون بدلات رسمية مثل رجال المخابرات والمثقفين ويغتالهم جميعا وهو ما يحدث الآن لرجال المخابرات في العالم العربي والشرق أوسطي واغتيال النخب الذين من المتوقع كشفهم لمخططه اللئيم .ثم سيأتي مرة أخري دور الإعلام المأجور كالحية لتملأ عقول الشباب والناس بالفراغ كما يظهر علي رأس الطفل

ثم سيقوم الشيطان بإصعاد تركيا لأعلي لا بوصفها مسلمة ولكن بوصفها علمانية مسيطرة علي من حولها ويرمز لها برمز المتصوف العثماني الذي يلف بثوبه الأبيض فوق المسجد .ثم سيأتي دور المجوس الإيرانيين عبدة النار سابقات وصنيعة اليهود ويمثلون التخويف والتهديد للعالم الإسلامي بوجههم القبيح وبتقيتهم وفي هذه اللحظة سيخرج المسيخ الدجال من كهف الظلام والتستر إلي العلن والنور وستتحطم خلفه أبراج بابل رمز العراق والحضارة والتدين ثم ينظر المسيح الدجال إلي هدفه الاسمي مصر متمثلة في الأهرامات التي يصيبها شهاب من الشمس فيدمر أهراماتها ومنها يريد أن يحكم المسيح الدجال (المتجسد في صورة السيد المسيح ولكن بالعين الماسونية على الجبهة) أن يحكم العالم.

تجانف القوم عن تهذيب أنفسهم فلا يراعون للتأديب من حُرم

و«المتنورون» اسم يشير إلى عدة مجموعات، سواء التاريخية منها أو الحديثة، سواء كانت حقيقية أو وهمية، فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديدًا إلى فرقة المتنورين في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا، وأما في العصور الحديثة فالمتنورين أو إلوميناتي أصبحت كلمة تستخدم للإشارة إلى التآمر أو (تنظيم المؤامرة المزعومة).

ومؤسس منظمة المتنورين هو آدم وايسهاوبت فى1مايو 1776  وتاريخ الحل فى مارس 1785. كان من المفترض أن يكون الهدف الرئيسى لهذه الجمعية السرية  هو سيادة الشعب وإقامة مجتمع عقلاني من خلال التنوير وحسن الأخلاق. ويقال أن عددهم كان حوالي 2000 عضو. لكن في عام 1797 و1798 نشر كتاب لليسوعي الفرنسي أوغسطين بيرويل تحت عنوان (مذكرات في تنوير تاريخ اليعقوبيون)، والاسكتلندي جون روبنسون الذي قام بنشر كتابه (الأدلة على وجود المؤامرة). كلا الكتابين يزعمان أن المتنورين منظمة موجودة وتعمل بسرية، مع ربطها ببعض الأحداث وبنظرية المؤامرة؛ ومن ضمن تلك الأحداث الثورة الفرنسية التي كانت جزءًا من خطة المتنورين لتغيير العالم، واتهمت هذه الكتب المنظمة بالوقوف وراء الحرب العالمية الأولى والثانية، والثالثة، والرأسمالية، والشيوعية والقومية الاشتراكية، والصهيونية، والإيدز، إنشاء الأمم المتحدة، حرب فيتنام، وهجمات 11 سبتمبر وحروب أخرى كثيرة، وكذلك اغتيال جون كينيدي، وإنشاء منظمات سرية أخرى، ونشر الأمراض والفيروسات وما شابه ذلك.

قام آدم وايسهاوبت باختيار (بومة منيرفا) كرمز للمتنورين، وهي آلهة الحكمة لدى الرومان. ثم قام بإنشاء محفل الشرق العظيم Lodge of the Grand Orient، وهي محافل ذات طابع ماسوني، لتكون مقر قيادة المنظمة، وبما أن اليسوعيين ذوي نفوذ آنذاك، استغل وايسهاوبت ذلك النفوذ كونه قسًا فقام بحظر حركة المسيحيين اليسوعيين لإنشاء منظمتة وأيضا بسبب حماسه الشديد لأفكار عصر التنوير. وبالرغم من أنه كان قساً، إلا أنه ارتد عن المسيحية.

يمكن أن ترمز بومة منيرفا أيضا إلى (درجة التجسس) على الأعضاء. يوجد اليوم ثلاث ميداليات منقوش عليها بومة منيرفا، والتي كان يرتديها أفراد من الدرجة الثالثة. اثنتان من الميداليات موجودة ضمن ممتلكات خاصة في ألمانيا والولايات المتحدة، والثالثة موجودة في متحف فيينا التاريخي.

وصف أوغستين بيرويل «آدم وايسهاوبت» بأنه «عبقري الشر». وما زال المتنورين موجودين اليوم، ولهم تأثير غير عادي على الحكومات. شيء واحد يعتبر «دليلا» على وجودها. إن وجود الهرم ذا العين المشعة وكذلك البومة (وهي موجودة أيضًا في واجهة ورقة الدولار في الطرف العلوي الأيمن) بات افتراضًا واسع النطاق في أغلب الروايات على أنه من الممكن أن يكون هناك ترابط ما منذ زمن بعيد. البومة ترمز إلى الحكمة والعين المشعة في أعلى الهرم ترمز إلى البصيرة.

ويؤكد الدكتور جون كولمان في كتاب (المتآمرين: التسلسل الهرمي) أن نوايا المتنورين هي ما يلي: 

1- اقامة حكومة عالمية واحدة وتوحيد النظام النقدي العالمي. مثل العملة الإلكترونية بحيث لا يوجد اوراق نقدية بل يكون التعامل المالي عن طريق نقاط بيع إلكترونية وعن طريق البنوك فقط.

2- إهلاك الديانات السماوية بقدر الإمكان. وهي (الديانات الإبراهيمية)(المسيحية، الإسلام واليهودية) وجعل كل واحدة منها تنقسم إلى عدة طوائف لخلق النزاعات بينهم واضعافهم قدر الإمكان، ليكون ممكناً استخدام كل طائفة ضد الأخرى. مع التشجيع على نشر الليبرالية، وكذلك الالحادية أو اللاربانية والشيطانية والهندوسية والبوذية.

3- السيطرة على كل شخص من خلال وسائل السيطرة على العقل. مثل (التلفاز، الإذاعة، الموسيقى، مواقع التواصل الاجتماعي).

4- تشجيع وتسهيل الأنظمة على نشر ثقافة تحرر المرأة واستخدام العنصر النسائي، وكذلك تسهيل الانظمة لنشر المواد الإباحية والمثلية. مثل (وضع مواقع إلكترونية إباحية مجانية) والسماح بالزواج من نفس الجنس.

5- تشجيع وتسهيل الأنظمة لاستخدام الكحول والمخدرات الفتاكة بعد إضافة مواد أخرى عليها، والتشديد والمنع على المواد العادية لكي لايكون هناك بديل، وبالتالي يكون المصير هو السجن وتدمير المستقبل والسمعة. مثل التساهل مع (اليهروين والكبتاجون والكوكائين والحشيش), والتشديد على منع (القات).

6- قمع كل التقدم العلمي إلا إذا كان يجري نحو تحقيق أهدافها.

7- يجب التسبب في وفاة 3 مليارات نسمة بحلول عام (2000) من خلال الحروب والمجاعة، وان يكون تعداد سكان الولايات المتحدة قد تراجع إلى 100 مليون نسمة بحلول عام (2050).

    8- خلق بطالة جماعية.

    9- تفكيك نواة الأسرة من خلال تشجيع المراهقين على التمرد، التمرد على المجتمع، على الوالدين، وإستغلال مرحلة المراهقة لديهم في تشجيع الجانب الإجرامي لتدمير مستقبلهم قدر الإمكان، وتعزيز ذلك باستخدام الموسيقى بشكل عام وخاصة الروك والراب وخصوصاً الراب الذي يستخدم (الألفاظ البذيئة) وهو مايعرف بـ"Gangsters Rap" (اغاني العصابات), كل ذلك لتسهيل هذا التمرد إيقانًا منهم أن الموسيقى لها تأثير على العقل وتأثير نفسي مباشر.

10- إضعاف النسيج الأخلاقي للأمة، وإضعاف معنويات العاملين في الطبقة العاملة.

 11- مصادرة «الأفكار الدينية» في جميع أنحاء العالم وذلك لتقويض كل الديانات القائمة حاليًا.

 12- التسبب في انهيار كامل للاقتصاد في العالم وتولد حالة من الفوضى السياسية العامة.

13- مصادرة الحس القومي والفخر الوطني.

 14- إعطاء الدعم الكامل للمؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، وبنك التسويات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وبقدر الإمكان جعل المؤسسات المحلية أقل فعالية.

15- اختراق وتخريب جميع الحكومات، مع التشجيع على اهانة واحباط معنويات الشعوب من خلال السجن والقمع والتعذيب ومعالجة قضايا لا تستوجب السجن بالسجن.

 16- جهاز لتنظيم العالم على نطاق الإرهابية.

 17- الضغط من أجل انتشار الطوائف الدينية المتطرفة التي تحارب الإسلام، وإجراء تجارب «جيم جونز» و«الابن سام» للسيطرة على العقل.

 18- جعل الناس في كل مكان يقررون مصيرهم بأنفسهم عن طريق خلق أزمة واحدة تلو الأخرى ثم «إدارة» مثل هذه الأزمات.

  19- مواصلة بناء عبادة الأصولية المسيحية، والتي سوف يساء استخدامها لتعزيز الدولة الصهيونية إسرائيل مع اليهود من خلال أسطورة «شعب الله المختار».

20- السيطرة على جميع السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.

  21- السيطرة على التعليم في الولايات المتحدة مع مقصد وغرض تدميره تماما.(تدمير وفساد العقل)




 

كشف الحقائق | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


كشف الحقائق | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم ، 

كشف الحقائق : 

كي تصل للحقيقة عليك أنْ تمر بعدة مراحل وفي بداية كل مرحلة عليك أنْ تتحلى بالصمود حتى لا تُصاب بالصدمة حينما تنتهي تلك المرحلة وتخوض في خِضَم المرحلة التالية ، فكل منها أشبه بمغارة تحاول استكشافها بكل ما أُوتيت من همة وعزيمة حتى تستشف تلك الأمور التي تحدث من حولك وتُوصِّلك بالتدريج للحقائق المخفية وراء الأمور التي قد تبدو من الوهلة الأولى جلية واضحة كضوء الشمس ولكنها تستر وراءها المزيد من الغموض والخبايا والألغاز التي تحتاج لمَنْ يملك نفساً عميقاً حتى يتمكن من فَك شفرتها والوصول لمغزاها وجوهرها الذي لم يكتشفه أحد من قَبْل ، فتلك الرحلة سواء طالت أو قصرت فهي بحاجة لبعض التروي والصبر حتى يتمكن المرء من البقاء على نفس الثبات والتَعقُّل والاتزان حينما يكون على مشارف تلك الحقائق التي غابت عنه طيلة الفترة الماضية ، وفي النهاية ستعلم كم كنت مغفلاً وقتما صدَّقت كل ما يدور حولك أو يُقال أمامك مع أنك لو أمعنت النظر ودققت الرؤية ستجد المزيد من الثغرات التي قد تكشف لك تلك الطلاسم التي لم تأخذها يوماً بعين الاعتبار واعتقدت أنها مُشفَرة ، مُبهَمة ، ولكنك كنت ساذجاً بسيطاً أكثر من اللازم ، فالحياة تحتاج لمزيد من الشراسة والوحشية حتى لا يفقد المرء ذاته حينما يكتشف خيباته وفشله في اكتشاف صغائر الأمور رغم وضوح بعض أبعادها التي تُوصِّلنا لما نبغى ، ولكن الحياة ما هي إلا مدرسة للتعلم وما علينا سوى التحلي بالصبر لحين الوصول لما نتمنى ، فالله يكشف لنا الحقيقة ما دمنا نملك نوايا صافية وقلوباً نقية طاهرة لا تنوي سوى الخير للجميع ، فلا علينا أنْ نخشى أمراً البتة فكل الأمور سوف تتضح لنا في القريب العاجل دون أي تَدخُّل منا أو مجهود جبار في سبيل الوصول إليها ، فأهم ما في الحياة هو عنصر الثقة بالله والتوكل عليه في كل شئونها مهما صغرت وحينها لن نعاني الشقاء مطلقاً ...




العلم في مواجهة القضاء | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


العلم في مواجهة القضاء | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء أعرض لكم اليوم جريمة من أغرب الجرائم في العالم في حينها وإلى الآن تبدأ الحكاية 

عام 2003 حيث حكم القضاء الأسترالي على "كاثلين فولبيج" بالسجن لمدة 40 سنة، لقتلها جميع أطفالها الأربعة قبل بلوغهم سنتين. 


وقد وصفتها الصحف آنذاك بأنها (أسوأ قاتلة متسلسلة في البلاد)  لكن الأم كانت تقول أنها بريئة، وأن موتهم أتى بسبب (متلازمة موت الرضّع المفاجئة) ؟ 


‏ولندرة حدوث تلك المتلازمة لم يصدقوها، لأنها حدثت لأربعة من نفس الأم بشكل متتالي، وهذا أقرب للمستحيل حسب التحقيقات  وأيضاً قام زوجها آنذاك بتسليمها للشرطة وبلغ عنها . 

الأم (كاثلين) تقبع في السجن منذ قرابة 18 عام، ولا زالت على كلمتها وقالت : يستحيل أن أقتل أطفالي؟


‏قبل أيام، خرج 90 من كبار العلماء، أحدهم فائز بجائزة نوبل، يقولون أنهم مقتنعون بروايتها، وأن تلك المتلازمة قد تحدث "وراثياً" ما يعني أن موتهم كان طبيعي 

العلماء طلبوا تحليل (DNA) للأم ، فاكتشفوا أن لديها طفرة غير شائعة بأحد جيناتها، واتفقوا على أن الدليل الطبي من حمضها النووي يثبت براءتها! 


‏وقد وقّع أولئك العلماء على عريضة يطالبون بالعفو والإفراج عنها فوراً بسبب الدليل الذي لديهم. 


قضية هذه المرأة أثارت تحدي علني وكبير بين "أفضل العقول العلمية" وبين "أنظمة المحاكم الجنائية الأسترالية"

يذكر أن عندما دخلت السجن كان عمرها 35، اليوم عمرها 53، ولا زالت قضيتها قيد التداول ؟؟ 


هكذا وقف الدليل العلمي في مواجهة الحكم القضائي ومازال المهتمون بهذه القضية في إنتظار إسدال الستار عليها؟! 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه




 

عن البوكر الإماراتية وأهلها | بقلم الأديب الناقد الفلسطيني طلعت قديح 


عن البوكر الإماراتية وأهلها | بقلم الأديب الناقد الفلسطيني طلعت قديح


 


في كل عام تَصدر ردات الفعل إثر إعلان فوز روائي بجائزة "البوكر" الإماراتية، مابين التأييد المشبع بالرضا، ومابين التقريع المتخم بالتعجب من النتيجة "غير المهنية"، ويأتي الاختلاف في وجهات النظر متعددة، بتعصب لمكان أو استحقاق لدَور أو كنتيجة لإبداع ملحوظ في متن الرواية وتفاصيلها.

ومن خلال التفكر في هذا الأمر، والذي يصرعنا كل عام بهذه الضوضاء التي باتت رتيبة بل وتدعو للشفقة أحيانا، أود عرض وجهة نظري عبر نقاط عدة:

1- التقديم للرواية يأتي من خلال دار النشر، لاقتناعها بتميز الرواية في أسلوبها أو طرقها المؤهل للتنافس على الجائزة، والشاغل الأساسي هو الثمن المادي وما يترتب عليه الدور المعنوي كترسيخ لقيمة دار النشر، والذي يجعل الأمر تدويريا للعودة لأساس المشاركة "الثمن المادي".

2- الملاحظ أن هناك حصصا محجوزة في كل عام بناء على محددين؛ أولاهما دار النشر وثانيها الدولة التي تتبع لها دار النشر وجنسية الكاتب، فهناك دور نشر لم تغب عن القائمة القصيرة منذ تأسيس المسابقة بنسختها العربية، وهذا يفتح المجال للتساؤل؛ هل وجودها هو استحقاق وظيفي"مهني" أم استكتاب توظيفي "مصلحي".

3-لا أعتقد أن أية لجنة لمسابقة ما، يمكن أن تُجمع بأعضائها على رواية واحدة تكون هى الأجود، وإلا فإننا سنصطدم بفرضية بسيطة وهي أن الأذواق بالمجمل لا تتفق على شيء بشكل كامل، وذلك لأن أنماط التفكير تظل مختلفة بحكم تركيبتها البشرية وتفاوت الأداء الذهني والنفسي لأعضاء اللجنة مثلا إلا إن كانت اللجنة على شاكلة "لجنة سخاءها" وما كان من تكسير لخاطر اللغة العربية لمسمى "مُحَكّمة" لنصدم بأنها مشاركة في عدة لجان لمسابقات عدة، وهذا أعرضه كمثال فقط.

4- لكل مسابقة آلية تتجه في عملها نحو أهداف رئيسية وفرعية، أهداف معلنة وأخرى غير معلنة، وإلا كيف نفسر الهجوم الكبير من متخصصين على فوز رواية ما، وإبراز مواطن الخلل فيها، فإن كان هدف المسابقة هو "التميز" فالمعنى البسيط للكلمة هو الرفعة، بمعنى آخر هو التفرد عن البقية بشكل واضح، دون الحاجة إلى تبريرات لسقطات أو عجز بائن.

5- القوائم الموصوفة بالطويلة والقصيرة، لا تمنح الروايات صكوك الاحتراف أو التمييز عن باقي المنتج الأدبي العام، فكثير ممن لم يتم تقديمه قد يفوق المعروض جودة وإتقانا في عدة محاور من الكتابة.

6- عملية التصفية لقوائم الروايات الأولية، هل تتم ضمن منهجية واضحة، بنفس شخوص لجنة التحكيم أم أنها تمر عبر لجان تمهيدية مهنية ثم تُرفع الأعمال المقبولة للجنة التحكيم المعروفة، وهذا الأمر يأتي استعلاما، ومرده العدد الهائل المتقدم لنيل "ثمن" الجائزة المادي وما يترتب عليه لاحقا من امتيازات، هل تكون كحالة تصفيات برنامج " أرب أيدل"!

7- اختلاف الأذواق لا يجانب العقل شك في حدوثه، لكن الذي لا يمكن أن يتساوق مع المنطق؛ عدم وجود هنّات في المنتج الأدبي، كونه منتج بشري لا يصل لا للاكتمال أو التكامل، ومن هذا فإن الاكتفاء بالإعلان دون نقاش حقيقي للرواية وإبراز تميّزها، هو إفراغ للمكتسب الحقيقي المعلن الذي من خلاله أقيمت المسابقة "التميز".

على كلٍّ؛ لن تهدأ اختلافات الرأي والأمزجة المهنية والتعقيبات المختلفة على نتيجة المسابقة، ليس لأن هناك إثارة لجو من الصحة الأدبية بل لأن هناك استقطابات واضحة للفِرق الماثلة في المشهد الأدبي وغيره.

ملحوظة:

هناك من يفهم اللعبة، فيمشي على هوى الخط المرسوم، حتى إنه يصبح معتمدا ومنظرا لسياسات تطرأ، وإزاء هذا التدجين فإن استحقاق الغَرف ممهد بفعل طاعة سياسات أولي البوكر وغيرها من مفارز الحكاية!

∆ ستستمر هذه الفعاليات -بغض النظر عن هدفها -لتؤسس لتاريخ قادم بالتراكم حتى يُصار إلى تأكيد قاعدة كبيرة على مر الأعوام، في حين تظل مكانات أخرى بعيدة عن قيمتها الزمنية والتاريخية بسبب فساد متنفذين ومتواطئين على تهميش الثقل الحقيقي، لمسار أسهم في تحمل عبء بناء لبنات الأدب والثقافة، وتراجعه وسط هذا الشغب الاستئثاري بفعل مادي مؤثر.

وهذا ما يفسر اختيار عنوان ندوة كـ "نحو عالم جديد للكتابة العربية"، فما هو العالم الجديد؟ ومن يحدد مفاصله؟ ولماذا اختيرت مفردة "الكتابة" بدل "الرواية" محل الاختصاص أو الحدث مثلا!

تمعنوا في الصياغات دائما، ستجدون أين يكمن الخطر




 

هدف التنمية البشرية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


هدف التنمية البشرية | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم ، 

 هدف التنمية البشرية : 

التنمية البشرية هي علم حديث شأنه شأن بقية العلوم ولكن ما يُميِّزه رغم كل الخائضين فيه هو أنه يغوص في أغوار النفس البشرية من أجل تعزيز الطاقات ، شحذ الهمم ، ملء العقول بالأفكار الإيجابية ، مساعدة البشر على التخلص من المشكلات النفسية المتأزمة طويلة المدى التي لن يستطيعوا الفِكاك من عواقبها بسهولة ، فهو أشبه بعلم النفس في بعض الأوقات وقد يُعالِج الكثير من القضايا التي يمر بها البشر في حالات أخرى فهو يساعدهم على الاندماج مع المجتمع ، اكتشاف ذواتهم ومهاراتهم المتنوعة وصب تركيزهم فيما يُعلي من شأنهم ويرفع قدرهم ويجعلهم منتجين في ذاك المجتمع الذي يعيشون فيه ويتغذون على أفكاره المتشعبة ، تُمكِّنهم أيضاً من تخطي العقبات ، مواجهة الأزمات ، إزاحة المعرقلات التي قد تُعطِّلهم عن إنجاز أمر ما ، تُغيِّر من طريقة تفكيرهم ، تساعدهم على رؤية الأمور من منظور مختلف ربما يكون أكثر إيجابيةً من ذي قَبْل ، تُحفِّزهم من حين لآخر من خلال تلك الموضوعات التي تناقشها وتمنحهم مساحة حرية للجدال والتعبير عن الرأي دون قيود أو حدود ، تُتيح لهم أفقاً أوسع للتفكير الفعال ، تُمكِّنهم من اتخاذ قرار سليم مبني على الحكمة والعقل دون الخضوع لرغبات القلب فحَسب بحيث تجعل الحياة متزنة لا يطغى فيها جانب واحد فقط وكأنه يلغي الآخر أو يُقلِّل من دوره ، تساعد على التطور الفكري فقد تجد ذاتك تتقدم خُطوات للأمام عقب قراءة مقال ما في موضوع شيِّق ، تُشعِرك بالانخراط التام في المجتمع وكأنك على تواصل مع كل ما يدور به من تَغيُّرات وكأنك مساهم أو مشارك فيها أو سبب في وجودها ، فهي تُشعِرك بكيانك وقدرتك على إحداث تأثير فعال في البيئة التي تعيش فيها مهما كانت ضآلتها فلا تستهن بدورك أو دورها في تغييرك نحو الأفضل إنْ وضعت جلَّ تركيزك وانتقيت منها ما تقرأ فلسوف تلْحظ التَغيُّر الواضح الذي طرأ على شتى جوانب شخصيتك وحياتك بالكامل ولو بعد حين ، فلا تتعجله فهو بحاجة لبعض الصبر لحين أنْ تعتاده ويكون نابعاً من اقتناع تام بقدرة تلك الكلمات التحفيزية على منحك الطاقة الكافية للتغيير ومواصلة الطريق بروح أكثر تفاؤلاً وإشراقاً بغير التي بدأته بها ، فلقد تمكنت من القضاء على ذلك الخمول واليأس الذي أصابك ذات يوم بفعل بِضع كلمات بسيطة ، فهذا العلم يتسم بالسلاسة ويميل إلى التبسيط دون إغمارك في ثِقَل المعنى أو ضحالة الفكر فهو يهدف إلى توصيل الفكرة بأسلوب لبق دون اللجوء إلى التعقيد أو تفخيم الألفاظ التي قد تُخرِجك من الحالة قبل أنْ تندمج فيها وتَشْرُد معها في عالم يَصْلَك بالواقع بأروع صورة ممكنة ...




الذكاء الإصطناعي | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


الذكاء الإصطناعي | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء موضوع اليوم موضوع معقد وأصبح متداول بكثرة في الآونة الأخيرة ألا وهو مصطلح الذكاء الإصطناعي الذي بدأت فكرته منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي ولكن لم يتوقع أحد أن يتطور بهذا الشكل المخيف الذي يهدد البشرية جمعاء؟!


قال مؤسس وعراب واحد أسياد الذكاء الإصطناعي في العالم ( جيفري هنتون) عندما إستقال من شركة جوجل التي عمل بها لأكثر من 10 سنوات بسبب أنه كان يريد أن يبدي رأيه الحقيقي لما يحدث اليوم في تطور الذكاء الإصطناعي الذي أصبح يهدد مستقبل البشرية ويبدو أنه نادم على تطويره له؟!


حيث كان يعتقد أن هذا المستوى من الذكاء سيأتي بعد فترة تتراوح مابين 30 إلى 50 سنة في المستقبل ولكنه أتى مبكرا بسبب أن الأجهزة( تبرمج) نفسها مما يخرجها عن السيطرة ونشر المعلومات المضللة بين البشر!


وأصبح الذكاء الإصطناعي يستخدم في جميع مجالات الحياة العلمية والطبية والعسكرية والرياضية وأخيراً الصحفية وقد لفت نظري 

  إستخدام خاصية الذكاء الإصطناعي في نشر بعض الموضوعات الصحفية عن بعض الشخصيات والأماكن الأثرية والدينية وهو مايهدد الصحافة الورقية في المستقبل القريب ؟!


ويبدو أننا على أبواب عصر جديد تحل فيه الآلة محل البشر وتهدد مستقبله المهني فهناك الطبيب الإصطناعي والزوج الإصطناعي والزوجة الإصطناعي وحتى اللاعب الإصطناعي أي والله يبدو أن كله سيكون إصطناعي في إصطناعي!!


ولكن يبقى السؤال الهام هل يتفوق الذكاء الإصطناعي على الذكاء البشري فخالق من صنع الذكاء الإصطناعي قادر على هداية خلقه لوقف خطر الذكاء الإصطناعي؟


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه